عويدات يعاقب القاضية عون مسلكياً سرحان: مجلس القضاء يعالج القضيّة

أصدر النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، عقوبة مسلكية بحق النائب العام الإستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون، بحسب بيان «سنداً للمادة 16 من قانون أصول المحاكمات الجزائية، وقد أبلغ القرار من وزير العدل وهيئة التفتيش القضائي»،

وأوضح أنّ «قرار العقوبة عدّد المخالفات المسلكية المرتكبة من قبلها والتي ضربت فيها القواعد القانونية وقواعد المناقبية».

كما أصدر عويدات تعميماً إلى المدير العام لقوى الأمن الداخلي والأمن العام بعدم مخابرتها في القضايا المطروحة أمامهم، وبالتالي مخابرة المحامي العام المناوب في جبل لبنان أو النائب العام التمييزي في القضايا الهامة.

من جهته، قال وزير العدل ألبرت سرحان في تغريدة عبر تويتر تداولت ورئيس مجلس القضاء الأعلى في مستجدات قضية القاضية غادة عون، المسألة هي قضائية داخلية، وهي قيد المعالجة من قبل مجلس القضاء الأعلى لما فيه مصلحة القضاء ، مهيباً بالجميع أخذ هذا الأمر في الاعتبار .

وتعليقاً على قرار عويدات، تساءلت هيئة المحامين في التيار الوطني الحرّ في بيان، هل تُعتبر جرائم الإثراء غير المشروع الناتجة عن قرض إسكاني من الجرائم الخطيرة التي توجب إبلاغ النائب العام التمييزي بها؟ وهل أنّ الحصانة النيابية التي يتمتع بها نائب في البرلمان اللبناني أثناء دور الانعقاد عملاً بالمادة 40 من قانون مجلس النواب تحول دون الادّعاء عليه بجرم الإثراء غير المشروع في حين أنّ المادة 8 من قانون الإثراء غير المشروع تنص على أنه خلافاً لكلّ نص لا تحول دون الملاحقة الجزائية الأذونات أو التراخيص المسبقة الملحوظة في القوانين مع مراعاة أحكام الدستور؟».

وسألت وإذا كان ادّعاء النيابة العامة الاستئنافية على نائب في البرلمان اللبناني أثناء دور الانعقاد يتضمّن مخالفة شكلية لنص المادة 40 من قانون مجلس النواب، فهل يستوجب ذلك اتخاذ تدابير مسلكية وتأديبية بحق النائب العام؟ .

وأشارت إلى أنها كلها أسئلة مشروعة بتصرف وزير العدل وحضرة رئيس مجلس القضاء الأعلى ، مشدّدةً على أنّ السؤال الأهمّ يبقى هل إنّ النائب العام الاستئنافي القاضي غادة عون قد تجاوزت الخطوط الحمر بادّعائها على نائب في البرلمان ورئيس سابق للحكومة، فتقرّر كبح جماح العدالة من خلال قرار تأديبي يصدر بحقها حيث تكون عبرة لغيرها من القضاة لردعهم عن التجرّؤ على البحث والادّعاء في ملفات مماثلة مليئة بالفساد .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى