الإمارات.. انسحاب تكتيكي أم خطة لـ«السلام أوّلاً»؟
عشية إعلانها انسحاب قواتها من عدن وعودتها إلى بلادها، أعلنت القوات المسلحة الإماراتية تسليم عدن الى القيادة السعودية، وفق اتفاق تم بين الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي وما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي في جدة.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية «وام» عن القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية، «عودة قواتها المشتركة العاملة في محافظة عدن باليمن، بعد إنجازها مهامها العسكرية المتمثلة بتحرير عدن وتأمينها وتسليمها للقوات السعودية واليمنية الشقيقة»، بحسب تعبير البيان الصادر عنها.
وتابعت قائلة «عملية تسليم عدن إلى القوات السعودية واليمنية تمّت بمسؤولية ووفقاً لاستراتيجية عسكرية ممنهجة، لضمان المحافظة على الإنجازات العسكرية المتحققة، وقد انتهت عملية التسليم بنجاح تام».
وأشار الجيش الإماراتي إلى أن «قواته وبالتعاون مع القوات الشقيقة والصديقة ستواصل حربها على التنظيمات الإرهابية المحافظات اليمنية الجنوبية والمناطق الأخرى».
وأكد الجيش الإماراتي أن «قواته وكجزء من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ستواصل دعم ومساندة الأشقاء في اليمن».
وفي تموز/ يوليو الماضي أعلن مسؤول إماراتي كبير أن بلاده تسحب قواتها الموجودة في اليمن ضمن خطة إعادة انتشار، عازياً هذا القرار إلى أسباب «استراتيجية وتكتيكية».
وبحسب وسائل إعلام فرنسية، فقد أضاف المسؤول الإماراتي الذي رفض الكشف عن اسمه أن أبوظبي تعمل على الانتقال من «استراتيجية عسكرية» إلى خطة تقوم على تحقيق «السلام أوّلاً».
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية قد كشفت أن الإمارات تنوي سحب معظم قواتها المشاركة في الحرب على اليمن بمن فيهم المرابطون قرب ميناء الحديدة.
وبالتوازي في السودان، أعلن نائب رئيس المجلس السيادي محمد حمدان دقلو بدء العد التنازلي لسحب قوات بلاده من اليمن.