في السودان… قلق من التوجّهات الاقتصادية المقبلة
أثار الإعلان عن لقاء وزير المالية في الحكومة الانتقالية السودانية إبراهيم البدوي بالمديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا حول التوجهات الاقتصادية المقبلة تساؤلات كثيرة، خاصة أن قضية رفع الدعم في السودان في الوقت الراهن غير ممكنه بالنسبة للاقتصاد، لأن أسعار السلع والخدمات وصلت إلى مراحل قياسية، ولا يمكن أن يتقبل المواطن أي زيادات جديدة عن الوضع الراهن، بالإضافة إلى ضعف الهياكل الخاصة بالأجور في القطاع العام إلى مستويات لا تكاد تغطي 20 في المئة من الحد الأدنى لمستوى المعيشة.
وقال الخبير الاقتصادي السوداني محمد الناير لـ سبوتنيك امس الأربعاء، إن الحكومة السودانية خلال تلك المرحلة الانتقالية أمام تحد كبير، وأهم شروط صندوق النقد الدولي، أنه لا يقبل بنود الدعم في ميزانيات الدول، التي يقوم ببعض الاصلاحات الاقتصادية فيها، ويصر دائماً على رفع الدعم في تلك الدول دون النظر للأبعاد الاجتماعية والسلبية على المواطنين .
وتابع: فئات كثيرة من متوسطي ومحدودي الدخل لا يستطيعون تحمل روشتة إصلاح الصندوق، حيث كان يفترض بعد الثورة والتغيير، الذي حدث في البلاد، أن يكون هناك تجاوب أكبر من جانب الحكومة الانتقالية لمعالجة الكثير من القضايا الاقتصادية وعلى رأسها بعض القضايا المتعلقة بصندوق النقد والبنك الدوليين والحصول على قروض بشروط ميسرة. وأمل أن يكون تجاوب المجتمع الدولي مع الثورة والتغيير في السودان أفضل مما هو عليه الآن .