عودة 14 اذار؟

ـ أظهر تعامل مكوّنات قوى 14 آذار مع الحراك الشعبي تفاوتاً بين مكوناتها، فالقوات اللبنانية استقالت، والحزب التقدمي الاشتراكي وقف في منتصف الطريق، ورئيس الحكومة سعد الحريري سار في الورقة الإصلاحية بالتعاون مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب وحزب الله.

ـ في مرحلة ما بعد الورقة الإصلاحية بدا لأيام انّ ثمة شيئاً تغيّر في سلوك الرئيس الحريري فلم ينصرف التطبيق ما تضمّنته الورقة الإصلاحية بل جعل أولويته إنجاز تعديل حكومي يخرج الوزير جبران باسيل من الحكومة تلبية لمطلب حليفيه رئيسي القوات والاشتراكي عكس اتجاهه التحالفي مع باسيل ومنطق التسوية الرئاسية.

ـ عندما لم ينجح مسعى التعديل الحكومي قرّر الرئيس الحريري الاستقالة دون تشاور مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب وحزب الله، ووجه ما بعد الاستقالة لتجميع وتحشيد ساحة مذهبية وراءه كان لافتاً افتتاحها ببيان الرئيس فؤاد السنيورة وترجمتها بانضمام تياره الى ساحات الاعتصام مع عودة العلاقات مع حلفائه في 14 آذار الى مجاريها.

ـ الأكيد انّ هذه التحوّلات في موقف الحريري لا يفسّرها السعي لحلول للأزمة وهي مستحيلة بدون تفاهم مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب وحزب الله، وهذا يعني انّ إحياء 14 آذار قرار أبعد من الحسابات المحلية ومؤشر على مزيد من التصعيد وليس تعبيراً عن الحلحلة…

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى