شبكة عصبية لمساعدة المعاقين بالشلل في الكتابة

عرض علماء أميركيون في الاجتماع السنوي لجمعية علماء الأعصاب تكنولوجيا تسهل جذرياً حياة المشلولين تماماً.

تخصّص هذه التكنولوجيا للأشخاص الذين يُطلق عليهم «محبوسون»، لأنهم لا يتمكنون من التواصل مع العالم الخارجي. هؤلاء المرضى أصيبوا بالشلل نتيجة تعرّضهم لجلطة دماغية أو إصابة أو مرض عصبي، وليس بمقدورهم قول أو كتابة ما يريدون.

ويُذكَر أن الأقطاب الكهربائية التي تُزرع في الدماغ ساعدت بعض هؤلاء المرضى على تحريك مؤشر الكمبيوتر واختيار الحروف اللازمة لكتابة الكلمات التي يريدها المريض.

أما التكنولوجيا الجديدة فتسمح لهؤلاء المرضى بنقل أفكارهم بالكتابة بصورة أسرع.

ففي أثناء التجارب، تخيّل أحد المتطوّعين المصابين في الحبل الشوكي، ما تسبّب في إصابته بشلل تام من الرقبة، كيف يتحرك قلم رصاص في يده لكتابة كل حرف من الحروف الأبجدية.

كانت مصفوفتان الكترونية تقرأ إشارات منطقة التلفيف أمام المركزي – المنطقة التي تولد فيها الإشارات المرتبطة بالحركات الواعية. وكان نشاط الدماغ المطابق لكتابة كل حرف يرصد بواسطة جهاز تصنيف ابتكر خصيصاً لهذه التقنية.

بهذه الطريقة تمكن الباحثون من تعليم الشبكة العصبية المبتكرة لتفسير أوامر الدماغ من خلال تتبع المسار المزعوم لطرف قلم رصاص وهمي لإنشاء حرف أو آخر.

وكانت النتيجة أن الكمبيوتر تمكّن من نقل أفكار المرضى بدقة بلغت 92 بسرعة 66 رمزاً في الدقيقة. وقد وضح الباحثون بأن عدم الدقة الكاملة هو بسبب تشابه الحروف مثل q وg .

ووفقاً للمبتكرين، سوف تساعد هذه التقنية على تحسين حياة المصابين بالشلل التام، كما يمكن استخدامها في مجال بحوث بيولوجيا الأعصاب.

فيستي. رو

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى