شجرة الجميزة التي لا تنسى!!

كانت وما زالت بالقرب من مدرستي.. وهناك لحظات عالقة في الذاكرة كبصمة لتفتح النّور عصافير كانت تتبارى في غنائها قرب نافذة الصف المدرسي.. كنت حينها في الصف الثاني الإعدادي صمت القاعة ورهبة وقت العصر.. خدر لذيذ مشى في أوردتي وشعاع طفر من عيني.. رمقتني مدرسة العربي.. لحظت ما بي، قالت العصافير عم يوشوشوا أنا كنت أعشق الأدب وأعشق الحياة كانت الشمس تحضر بقوة في صباحي وهي من يتولى انتشاري…

مازلت إلى الآن أمشي تحت الشجرة أشمّ رائحتها.. كم تغيّرنا؟…

ولكنها لم تتغيّر كنتُ في ذلك العمر أشعر بقدسية الأحداث مثلاً السكون الذي يغلّف الصفوف.. ذات مرة رنّ جرس المدرسة في سكون نرتديه.. قلت لصديقتي رنين الجرس مقدّس كجرس الكنيسة هذا جزء من أخضر الذاكرة الذي يتولى حمايتي الآن من ذاكرة الرماد…

وهذه صورة الشجرة التي كانت تداني نافذة

غرفة الصّف…

سوسن الحجة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى