أيها الليل!

كيف تقوى امرأةٌ غضةٌ مثلي

على إغلاق أبواب الجحيم في وجه الحب..

كيف!!

كيف وقد أخضع أنفاسي لإرادته الثائرة

وحوّل لون دمي

وعمّد الفراغ المتبقي في روحي

بناره المقدسة!!

كنتُ أودع الحزن تذكارات

موتٍ على حدود جسده..

أفرغ السم الذي ينشره في دمي

مذ قال أحبك!!

أخطّه بألوان مختلفة

حين يبدو الحب متمرداً كالبنفسج

ثائراً كبحرٍ من نبيذٍ تعتق في أقبية المستحيل

أقبية المسافة أقبية الوحشة المفرطة..

أعقد هدنةً مع الوقت !!

الوقت الذي غدا عبد عينيه..

الوقت الذي أهدره

وأنا أرسم قامات الليلك الحزينة

على خطوط كفيه

أزرع الورود على مدارات روحه

أبللها بدمي..

أعلمها كيف

أقص أطراف اللهفة بالصمت

قبل أن ينضج الحلم

ويدقّ بنظراته أرض جسدي

ويحوّل ترابي الى حلبة رقصٍ مشتعلة..

كنا نرقص لنبدأ لا لننتهي

لنطاوع الروح لصرخة اللهب أو ربما الريح

تلك التي لا تعلم أين مسكنها

ولا تقوى الجدران على احتوائها..

لأجله تمنيت لو كنت حرةً كريح

ريح تنذر حريتها وتستريح ملء الإرادة في صدره

لأمزق لأجله وجه اللامعقول واللاممكن

وأضمه وسط مستحيلنا ونبكي

نبكي بحرقة فقط..!

ريم بندك

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى