وطني
جهاد الحنفي
السّحرُ يسكبُ ذاتَه في ذاتِه
والنورُ من قِدَمٍ جميعُ جهاتِه
وطني وترفعُه اللغاتُ وسامَها
لم لا وكلُّ المجدِ بعضُ لغاتِه
تهفو السماءُ له وتغفو كلما
هتفتْ لها أحضانُ زيتوناتِه
والشمسُ تغسلُ وجهها بشروقِه
والبدرُ يسهرُ في عيونِ حَصاته
عيناه بحرُ المعجزاتِ وثغرُه
ترتيلُ خفقِ الماءِ في موجاتِه
كفّاه محرابُ النجومِ… جبينُه
يا مستحيلُ لديك وصفٌ… هاتِه
وطني هو الممتدُّ من أقصى شمالِ …
النّبضِ حتى مستحيلِ مماتِه
وجنوبُه طيرٌ يغرّدِ بالضياءِ…
وكلُّ غصنٍ معبدٌ لصلاتِه
وطني وقالَ اللهُ كن مرآتيَ
الأبهى… فسبِّحْ في مدى مرآتِه