الليرة اللبنانية تحافظ على ثباتها وزحمة زبائن أمام المصارف بعد فتح أبوابها
حافظت الليرة اللبنانية على ثبات سعرها مقابل الدولار الأميركي، رغم المخاوف بعد إقفال دام أسبوعين في المصارف بسبب الاحتجاجات التي أدت إلى إسقاط الحكومة.
وأكدت جمعية المصارف في لبنان، أن المعاملات في كل المصارف تتم بحسب سعر الدولار الرسمي المعتمد في لبنان أي ما بين 1514 و1515 ليرة لبنانية، بعدما استأنفت المصارف أمس عملها، واستقبلت العملاء للمرة الأولى منذ أسبوعين.
وكانت بعض البنوك اتخذت إجراءات لإعطاء الأفضلية للمودعين وليس للمقترضين، فضلاً عن تجميد بعض الاعتمادات غير المستعملة.
من جهة أخرى، قالت مصادر مصرفية لـ»رويترز» إنه بينما يلتزم حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة بسياسة عدم فرض قيود رسمية على حركة رؤوس الأموال، فإن البنوك التجارية ستسمح فقط بالتحويلات إلى الخارج في حالات مثل المدفوعات الخاصة بالأطفال، وتلك الخاصة بالرعاية الصحية أو سداد القروض. وترك سلامة للبنوك التجارية اتخاذ القرار بشأن السياسات الفردية التي قد تزيد صعوبة نقل الأموال إلى الخارج أو تحويلها إلى عملة أجنبية وتقلّص جاذبية سحب المدخرات.
في غضون ذلك، أشاد رئيس جمعية مصارف لبنان سليم صفير «بوعي الشعب اللبناني وتحلّيه بالمسؤولية، عبر التعاطي بشكل حضاري في هذه الظروف»، داعياً إلى «عدم الأخذ بالشائعات وتقصي الحقائق من المصارف مباشرة أو من الجمعية».
وكانت مجموعة من المحتجّين دخلت مبنى جمعية المصارف في الجميزة ببيروت، وأقفلت المدخل الرئيسي، معلنة بدء الحرب على «حيتان المال»، وفق تعبيرها.
وطالبت المجموعة بـ»تحويل كل القروض الشخصية والسكنية من الدولار إلى الليرة اللبنانية، إعادة هيكلة القروض الشخصية والسكنية لأصحاب الدخل المحدود والفقراء ضمن سقوف معينة دون أي فوائد إضافية، وتحرير الاقتصاد عن الدولار على أن يصبح التعامل الداخلي بالعملة الوطنية، واسترداد أموال الأرباح الخيالية وغير المشروعة للبنوك التي استحصلت عليها نتيجة الهندسات المالية».
أوقفت القوى الامنية أربعة شبان دخلوا الى مبنى جمعية المصارف في الجميزة، وأقفلوا أبوابه ورموا المفتاح. كما أوقفت شاباً اقترب من الآلية التي وضع في داخلها الشبان المحتجون. ولاحقاً، تمّت تخلية سبيل ثلاثة منهم في ثكنة الحلو في بيروت.
وفي سياق زحمة المواطنين امام المصارف بعد فتح أبوابها، سُجّل إقبال كثيف للزبائن امام المصارف في بعبدا. اما في قضاء المتن ففتحت المصارف ابوابها وشهدت اقبالا كثيفا للمودعين مع تدابير امنية لقوى الأمن الداخلي امام المصارف. وشهدت فروع المصارف في قضاء جبيل زحمة مودعين، بعد فتح ابوابها. وشوهدت عناصر حماية لقوى الامن الداخلي امام بعض المصارف وعناصر لشرطة بلديات جبيل بلاط وعمشيت، التي تعمل على تأمين حركة السير.
وفي كسروان شهدت فروع المصارف زحمة مواطنين اصطفوا منذ الصباح الباكر أمام أبوابها.
وفي طرابلس أيضاً، كانت حركة معظم المحال التجارية والمصارف والمصالح والدوائر الرسمية فتحت ابوابها كالمعتاد، فيما لوحظ وجود عناصر لقوى الأمن الداخلي أمام ابواب المصارف، في ظل وجود عدد كبير من المواطنين امامها بانتظار اجراء معاملاتهم.
وفي منطقة العبدة، عملت ادارة فرعي مصرفي سوسيته جنرال والاعتماد اللبناني على إقفال بابي المصرفين ووقف العمل، تلبية لطلب المحتجين في ساحة الاعتصام في العبدة.
وفتحت فروع المصارف في محافظة عكار ابوابها امام الزبائن وتشهد زحمة غير اعتيادية بسبب قلق المودعين. وجرت العمليات المصرفية بشكل هادئ وسلس، واتخذت قوى الامن الداخلي تدابير امنية عند مداخل المصارف.
وفي زغرتا عاودت المصارف نشاطها صباحا كذلك في زغرتا الزاوية لإنجاز معاملات المواطنين المصرفية.
وفي البترون وشكا كذلك، فتحت المصارف ابوابها عند الثامنة صباحا وشهدت كافة الفروع زحمة مواطنين في الداخل وامام الصرافات الآلية، وسط تدابير لقوى الامن الداخلي.
وفي قضاء الكورة فتحت المصارف ابوابها وشهدت إقبالاً كثيفاً كباقي المناطق والمدن وسط تدابير لقوى الأمن الداخلي. وفي قضاء بشري فتحت المصارف أبوابها وسط تدابير أمنية امام مداخلها.
وفي صيدا، شهدت المصارف زحمة خانقة حيث اصطف المواطنون في الطوابير منذ الصباح الباكر.
وشهدت المصارف في صور في اليوم الأول من فتح ابوابها امام زبائنها إقبالاً كثيفاً إن كان داخل البنوك او أمام أبوابها وانصرف الموظفون الى تلبية حاجات الزبائن منذ الثامنة صباحاً.
واستأنفت المصارف في جديدة مرجعيون نشاطها المعتاد وسط إجراءات أمنية اتخذتها قوى الأمن الداخلي امام كل الفروع التي شهدت إقبالاً كثيفاً منذ ساعات الصباح إذ فتحت أبوابها أبكر من المعتاد.
اما في النبطية ففتحت المصارف ابوابها وشهدت اقبالاً لافتاً من الزبائن والمودعين على قبض رواتبهم وسحب وايداع الودائع وتولت عناصر من قوى الامن الداخلي حماية المصارف.
وفتحت فروع المصارف التجارية في بنت جبيل وتبنين أبوابها امام المودعين والزبائن، منذ الثامنة والنصف صباحاً، وسط اقبال كثيف لإجراء معاملاتهم المصرفية او لجهة قبض الرواتب.
من جهة اخرى، فتحت المصارف ابوابها في زحلة والقضاء وتوافدت اليها أعداد كبيرة من المواطنين الذين وقفوا بالطوابير، وسجل انتشار لعناصر قوى الامن الداخلي امام مبنى مصرف لبنان عند بولفار زحلة.
وشهدت المصارف في الهرمل واللبوة حركة لافتة إذ احتشد المواطنون أمام وداخل المصارف وسط إجراءت للامن الداخلي التي تتولى تسهيل أمور المواطنين وحفظ الأمن.