أخبار سينمائيّة شرقاً وغرباً

افتتح السبت الفائت مهرجان قرطاج السينمائي الدولي دورته 25 بفيلم «تومبوكتو» للمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو بحضور نجوم من الدول العربية والأفريقية والغربية. وأقيم حفل الافتتاح في المسرح البلدي في تونس العاصمة بحضور وجوه معروفة بينها الممثلات التونسية درة زروق والأردنية صبا مبارك والمصرية منة شلبي والمخرج الأميركي داني غلوفر. ويعرض المهرجان تحت شعار «نافذة على العالم» 50 فيلماً بين طويلة وقصيرة ووثائقية، من 22 دولة تتنافس على جوائز دورة هذا العام التي تختتم في السادس من كانون الأول الجاري. ومن الأفلام المتنافسة على جائزة «التانيت الذهبي» للأفلام الطويلة فيلم «ديكور» للمخرج المصري أحمد عبد الله و»لوبيا حمراء» للمخرجة الجزائرية ناريمان ماري و»ذيب» للمخرج الأردني ناجي أبو نوار و»هم الكلاب» للمغربي هشام العسري. وتضم لجنة تحكيم الأفلام الطويلة المخرجين، الأميركي داني غلوفر والتونسية سلمى بكار والجزائري نذير مقناش والسويسري ريناتو بيرتا والسنغالي موسى توري والفنانة اللبنانية ريما خشيش.

درة بوشوشة، مديرة مهرجان قرطاج السنمائي، قالت في كلمة الافتتاح: «سعداء بأن السينما لا تزال تجمعنا. سنسعى معاً إلى أن تكون السينما ذلك السحر والأمل في هذا العالم الأسود المليء بالاحتقان، وأن يبقى بلدنا حاملاً هذا الأمل، أمل يعبر بالفن السابع عن طموحاتنا ورغباتنا. أمل يجمع بيننا من دون فروق. أيام قرطاج السينمائية تحتفل اليوم بدورتها الـ25 تحت شعار نافذة على العالم لتشجيع التعبير لدى الشباب والحوار مع الجميع، وسنعمل على تعميق الخيار في مستوى البرمجة السينمائية والمسابقات والتكريمات».

… ومهرجان موازٍ لقرطاج السينمائيّ احتجاجاً على ضعف حضور السينما التونسيّة

أطلق منظمون الثلاثاء الفائت مهرجاناً سينمائياً موزاياً لمهرجان قرطاج السينمائي، احتجاجاً على ما قالوا إنه تقلص لحضور الأفلام التونسية في الدورة الراهنة لمهرجان قرطاج السينمائي أحد أعرق المهرجانات الأفريقية. فمشاركة فيلم تونسي واحد ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان أثار انتقادات السينمائيين في تونس الذين يرون في المهرجان نافذة مهمة للتعريف بالسينما التونسية في العالم العربي وأفريقيا ودول المتوسط. وفيلم «بيدون2» للمخرج الجيلاني السعدي هو الفيلم التونسي الوحيد المشارك في المسابقة الرسمية للفوز بالتانيت الذهبي، وهذه من المرات القليلة التي يشارك فيلم واحد في المسابقة. وفي المهرجان الموازي الذي أطلق عليه اسم «خارج المشهد» يعرض نحو 25 فيلماً تونسياً غير مشاركة في أنشطة الدورة 25 لأيام قرطاج السينمائية.

السينمائية منيرة يعقوب من نقابة منتجي الأفلام السينمائية، تقول إن العروض في هذه التظاهرة ستكون مجانية لإعطاء فرصة للأفلام التي رفضتها هيئة مهرجان أيام قرطاج السينمائة، بحسب تعبيرها، وتضيف: «هذا المهرجان هو صيحة فزع على مستقبل مهرجان قرطاح تحت إدارة السيدة درة بوشوشة. مهرجان خارج المشهد سيمنح فرصة للأفلام التي أقصيت في مهرجان قرطاج. يجب مشاهدة أفلامنا ونقدها إن لزم إنما ينبغي منحها الفرصة».

مديرة مهرجان قرطاج درة بوشوشة رفضت هذه الانتقادات وقالت إن السينما التونسية حاضرة بقوة في المهرجان، وإن مشاركة فيلم طويل واحد ضمن المسابقة الرسمية أمر عادي، موضحة: «من المهم التأكيد على أن العدد الجملي للأفلام التونسية المشاركة هو 44 فيلماً من مجموع الأفلام التونسية التي ترشحت للمشاركة في مختلف أنشطة المهرجان، خلافاً لما تم تداوله.

124 فيلماً في المهرجان القوميّ للسينما المصريّة المهدى إلى صباح

يتنافس 124 فيلماً في «المهرجان القومي للسينما المصرية» وتبلغ جوائز دورته الثامنة عشرة 582 ألف جنيه مصري نحو 81 ألف دولار .

يقول المخرج سمير سيف، رئيس المهرجان، إن المهرجان الذي يحمل شعار «من جيل لجيل نتواصل» سيهدى إلى الفنانة الراحلة صباح.

والمهرجان الذي يستمر ثمانية أيام يعرض الأفلام المصرية التي أنتجت عامي 2012 و2013 في أقسام مخصصة للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والتسجيلية. ويتنافس 24 فيلما روائياً طويلاً من أبرزها «فتاة المصنع» لمحمد خان و»فيلا 69» لآيتن أمين و»فرش وغطا» لأحمد عبد الله السيد و»عشم» لماجي مرجان و»حلاوة روح» لسامح عبد العزيز الذي حصل الأسبوع الفائت على حكم من محكمة القضاء الإداري في القاهرة بوقف تنفيذ قرار أصدره رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب بوقف عرضه في نيسان الفائت.

«عام جديد سعيد» في مهرجان الفيلم في مراكش

تلقى فريق عمل الفيلم الهندي «عام جديد سعيد»، أحدث أعمال النجم العالمي شاروخان، دعوة رسمية للمشاركة في الدورة الرابعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي يقام بين 5 و13 كانون الثاني الجاري.

اختير فيلم «عام جديد سعيد» ليعرض في ساحة جامع الفنا، في قلب المدينة الحمراء، في 6 من الجاري، ضمن فئة الأفلام التي تشارك خارج المسابقة الرسمية لهذه التظاهرة الدولية الكبرى. والفيلم الذي أخرجته فرح خان وشارك في بطولته النجم العالمي شاروخان يشارك في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بعدما حقق نجاحاً باهراً في عدد من بلدان العالم منذ عرضه في الصالات السينمائية في 24 تشرين الأول الفائت.

تقول ميليتا توسكان دو بلانتيي، مديرة المهرجان الدولي للفيلم في بمراكش: «إننا سعداء لاستقبال فيلم «عام جديد سعيد» الذي سيعرض أمام ألوف الناس في ساحة جامع الفنا المشهورة». للنجم الهندي شاروخان لديه علاقة خاصة مع مهرجان مراكش والمغرب، منذ تكريمه في الدورة الحادية عشرة للمهرجان».

في جانب آخر تشرف نخبة متميزة من السينمائيين الأوروبيين على تنشيط الورش السينماتوغرافية الرئيسية لمهرجان مراكش، وهم بيل أوغست الوجه المتميز في السينما الاسكندنافية، وبونوا جاكو المخرج وكاتب السيناريو الفرنسي ذو المسار المهني الكبير، وأليكس دي لا إيغليسيا المخرج وكاتب السيناريو والمنتج الأسباني، الذي يعتبر من السينمائيين الأكثر موهبة في جيله.

أندريه كونتشالوفسكي: كاميرا هاتف ذكيّ تكفي لتصوير فيلم سينمائي

يرى المخرج الروسي المعروف أندريه كونتشالوفسكي أن الفترة القادمة ستمكّن المخرجين من تصوير أفلامهم بواسطة كاميرا هاتف ذكي عادي، من دون اعتماد أموال باهظة. وشهد مهرجان «قمر اصطناعي فوق بولندا» السنوي الذي أقيم في بولندا عرض بعض الأفلام الروسية، بما فيها فيلم «الليالي البيضاء لساعي البريد أليكسي تريابيتسين» للمخرج كونتشالوفسكي ألذي منحه مهرجان البندقية السينمائي الحادي والسبعون جائزة «الأسد الفضي»، ويعتبر هذا الفيلم استمرارا لسلسلة أعماله السينمائية في موضوع الحياة الريفية الروسية، وعرضه التلفزيون الروسي الخريف الفائت.

يقول المخرج كونتشالوفسكي إنه صوّر مشاهد منفردة للفيلم من دون كتابة سيناريو معين ، ثم ألف قصة منها، مضيفاً أن الغاية من سينما المستقبل هي رصد الحياة وليس كتابة سيناريوات، إذ في يمكن الآن تصوير أفلام بواسطة هاتف «أيفون». وتعتبر هذه الطريقة شائقة جدا لأنها ليست بحاجة إلى أموال باهظة.

ويضيف:» من المهم الآن أن يكون بجانبك فنانون جاهزون للعمل ليس لكسب المال، بل لأجل الفن والإبداع».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى