«تجمّع العلماء»: معلومات عن مشاركة أجهزة في قطع الطرقات بدل فتحها
رأى «تجمّع العلماء المسلمين» في بيان، أنّ «الساحات في لبنان متعدّدة وكلّ حزب لديه ساحته التي يستطيع تحريكها، لذا المطلوب ألا ندخل في لعبة الساحات، وأن ننهج أسلوباً حضارياً في التعبير عن الرأي واعتماد الوسائل الديمقراطية التي يقرّها الدستور للوصول إلى التغيير والإصلاح»، مشدّداً على أنه «ليس مقبولاً أن يستمرّ البعض في سياسة قطع الأوصال بين المناطق اللبنانية وقطع الطرقات على المواطنين».
وأكد أنّ «المسؤول عن ضمان أمن المواطنين في وصولهم إلى أعمالهم ومدارسهم ومؤسساتهم هو الجيش اللبناني والقوى الأمنية، وأنّ التلكّؤ في تحقيق هذه الغاية يجعل المواطنين يضعون أكثر من علامة استفهام على هذا الموقف غير المبرّر، خصوصاً بعد ورود أكثر من معلومة عن مشاركة بعض الأجهزة في قطع الطرقات بدلاً من فتحها».
ودعا المتظاهرين إلى أن «يقتصر حراكهم على ساحات التعبير عن الرأي وأن تتحوّل هذه الساحات إلى جلسات نقاش عامة تؤدّي إلى استخلاص نقاط إصلاحية يتمّ جمعها في ورقة واحدة، وتُعرض على الحكومة المقبلة بعد تشكيلها، أو توضع لدى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون».
كما دعا التجمّع رئيس الجمهورية إلى «الإسراع في استشاراته حول طبيعة الحكومة للبدء في الاستشارات الملزمة للكتل النيابية لاختيار رئيس الحكومة المقبل»، معتبراً أنه «لا يجوز أن تكون حكومة تكنوقراط يرأسها سياسي»، داعياً إلى «تشكيل حكومة تكنوسياسية يكون الاختصاصيون فيها ممسكون بالملفات التي يحتاجها الإصلاح المقبل».
كذلك دعا إلى أن «يتضمّن البيان الوزاري للحكومة المقبلة في نواته الأساسية الورقة الإصلاحية التي أُعلن عنها في مجلس الوزراء السابق، وأن يتضمّن في الجانب السياسي ما تضمّنه البيان الوزاري للحكومة السابقة خصوصاً في موضوع المقاومة».
ودعا الجيش اللبناني والقوى الأمنية الى «اتخاذ الإجراءات الكفيلة بفتح الطرقات كافةً، وإنهاء هذه الحالة الشاذّة لأنه لا بدّ من أن تنتظم حياة الناس في معاشهم، وبقاء المتظاهرين في الساحات كفيل بتأمين الضغط اللازم على الحكومة المقبلة للقيام بواجباتها التي إن لم تقم بها سيكون متاحاً للمتظاهرين تطوير حراكهم وصولاً للأهداف المرتجاة».