تشييع إده بمأتم رسمي وشعبي حاشد وعون منحه وسام الأرز

شُيّع أمس الوزير السابق ميشال إده بمأتم رسمي وشعبي حاشد. وترأس راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر ممثلاً البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، صلاة الجنّازة في كنيسة مار يوسف- الحكمة في مطرانية بيروت المارونية- الأشرفية، بمشاركة لقيف من الكهنة.

وحضر ممثل رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال منصور بطيش، ممثل رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي النائب مروان حماده، ممثل رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري الوزير السابق غطاس الخوري ووزراء ونوّاب حاليون وسابقون، السفير السوري علي عبد الكريم علي، السفير الفرنسي برونو فوشيه، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن وأعضاء الهيئة الإدارية، رئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمة الله أبي نصر وأعضاء الهيئة الإدارية، نقيب المحررين جوزف القصيفي وقضاة وشخصيات سياسية ودبلوماسية وحقوقية وفكرية وثقافية واجتماعية.

وتلا الخوري عصام إبراهيم الرقيم البطريركي وجاء فيه «ميشال إده رجل دولة وسياسة. تميّز بتعاطيه السياسة بذهنية المثقف، واحترام التوازنات، وسداد النظرة، والأمانة للدستور والميثاق الوطني. شارك في الحكم ما يفوق الثلاثين سنة بدءاً من سنة 1966 في عهد الرئيس شارل حلو».

وقال «أجل، بغيابه يخسر لبنان قامة وطنية كبيرة، يفتقد لأمثالها، لكي ينهض من معاناته السياسية والإقتصادية والمالية والاجتماعية. وإن كان له من وصية للمسؤولين السياسيين عندنا فهي أن يعودوا إلى الدستور ويلتزموا به نصاً وروحاً».

ثم قلّد بطيش باسم رئيس الجمهورية، الراحل وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط أكبر، وقال «رحيل الوزير السابق ميشال إده، يفتح جرحاً في وجدان كل لبناني، خصوصاً من الجيل الذي عاصره إنساناً شاملاً ومثقفاً ووطنياً، ومحباً للخير، ومؤمناً بربه، ومخلصاً لمسؤولياته الوطنية. فكان قدوة للأصالة والانفتاح، مختصراً في شخصيته رسالة لبنان إلى العالم».

وأضاف «لم تحد بوصلته السياسية والعروبية الدقيقة عن مصدر الصراعات والمشاكل والمؤامرات على لبنان. ومن خلال تبحّره بالشأن الإسرائيلي، والصهيونية تاريخاً وحاضراً، كتب وعلّم وحاضر وجاهر بما يشعر به كلّ لبناني في صميمه، وهو أنّ عدونا واحد، وصراعنا معه وجودي، ويجب ألاّ نتلهّى بتجاذبات تفقدنا مناعتنا أمامه، وتلاحمنا».

بدوره، قال نقيب المحامين السابق أنطوان إقليموس باسم نقيب المحامين في بيروت اندره الشدياق «قدر المحاماة كقدر لبنان في زمننا الرديء هذا، أن يخسر رجالاته الرجال. اليوم توقف قلب كبير عن الخفقان، انه قلب ميشال إده ابن هذا الوطن الصغير الذي أفنى العمر فيه عطاء وكبراً».

أضاف «أيها المحامي، لقد آمنت دوماً بأنّ نقابة المحامين هي الحصن الحصين للحريات العامة وحقوق الإنسان والمدافع الأول عن كرامة المواطن والوطن، وقدمت لها كل القوة والدعم وكنت الموصي دوماً بإبقائها معقلاّ للوحدة الوطنية الجامعة وبمنأى عن التجاذبات السياسية الرخيصة يوم تعرّض الوطن لغدر الغادرين وغصب العاصبين وذلّ المتآمرين».

إلى ذلك، غرّد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل عبر حسابه على «تويتر» قائلاً « ميشال إده خسرناه لبنانياً أصيلاً، أباً للمنتشرين، إبناً للميثاق، مؤمناً بالمشرقية، حاضناً للعروبة والقضية الفلسطينية ومتصدّياً للصهيونية، ترك في العطاء أمثولة وفي الوطنية نهجاً وفي الوفاء نموذجاً… يظلّ صديقاً ونفتقده كبيراً وتبقى ذكراه حية».

بدوره، نعى رئيس اتحاد الأدباء والمثقفين المغتربين طلعت العبدالله، في بيان، إده «القامة الوطنية والثقافية والسياسية بامتياز»، معتبراً أنّ «وفاته في مرحلة عصيبة يمرّ فيها الوطن خسارة قد لا تعوّض وهو المشهود له بالنزاهة والكفاءة والصدق والعابر في مواقفه وأفكاره للطوائف والمذاهب والسياسات الضيّقة وقد نذر نفسه ووظّف علاقاته وانفتاحه لمصلحة لبنان وشعبه».

وأكد أنّه بوفاة إده «خسرت القضية الفلسطينية والقضايا العربيّة المحقّة والعادلة والمشروعة، نصيراً مؤيداً ومدافعاً عن قضايا الحقّ والعدل في كل مكان وزمان».

وتوجّه باسم الاتحاد وباسمه بـ»أحرّ التعازي القلبية إلى عائلة فقيد لبنان الكبير».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى