طهران: أطراف دولية تحرّض على الاقتتال بين العراقيين
قال مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، إن لدى بلاده معلومات حول تحريض الولايات المتحدة والسعودية والإمارات و»إسرائيل» على الاقتتال في العراق.
وقال ولايتي في مقابلة مع قناة «فرانس 24» إن هذه الدول تريد «امتطاء الموجة في العراق ولبنان، لإخراج المطالب الشرعية للشعبين اللبناني والعراقي عن مسارها الصحيح».
وأوضح أن طهران تعلم أن «بعض العناصر من السفارة الأميركية في بغداد وبعض العناصر التابعة للسعودية والإمارات والكيان الصهيوني، يعملون على مصادرة المطالب المحقة للشعب ويحرّضون على الاقتتال بين أطياف الشعب العراقي».
وأضاف أن إيران لم تتدخل في الشأن الداخلي العراقي على الإطلاق، مضيفاً: «نحترم كل ما تقرّره السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية في العراق، ونعتبر أن كل مَن يعمل على إثارة أعمال الشغب لا يريد الخير للشعب العراقي، هؤلاء يقتلون الناس ويحرقون مقار الأحزاب السياسية في العراق».
وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء العراقـــي السابق، حيدر العبادي، إنه «ضد أي تدخل لأي بلــد في شـــؤون بلاده ســواء كانت إيـــران أو الســـعودية أو تركيــــا أو الولايــات المتحدة».
وأضاف العبادي في مقابلة مع شبكة «سي.إن.إن» أنه «بدلاً من القول لنا ما هي الأمور التي يجب القيام بها. أعتقد أن عليهم أن يقفوا مع العراق ويحترموا سيادته وهذا ما نريده الآن».
ودعت وزارة الخارجية العراقية، مع استمرار الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالإصلاح، جميع الأطراف الخارجية إلى ضرورة الالتزام بمبدأ احترام السيادة وعدم التدخل بالشأن العراقي.
وأضاف البيان: «تعليقاً على ردود الأفعال التي صدرت عن الجهات الأجنبية بخصوص الوضع الراهن في العراق فإن الحكومة العراقية تدعو جميع الأطراف إلى ضرورة الالتزام بمبدأ احترام السيادة، وعدم التدخل في الشأن الداخلي العراقي».
قالت السفارة البريطانية في العراق، اليوم الثلاثاء، إن «استخدام العنف ضد المتظاهرين أمر غير مقبول، مطالبا بحماية المتظاهرين.
وكانت السفارة البريطانية في بغداد، دعت الحكومة العراقية إلى التأكد من أن جميع القوات الأمنية تحمي المتظاهرين وتتصرف بصورة مناسبة.
وقالت السفارة، على صفحــتها الرسمية على «تويتر»، إن «التظاهـــرات السلمية هي حق من حقوــق الشــعب العراقي»، مشيرة إلى أن «العـــنف ضــد المتــظاهرين هــو أمــر غــير مقبول».
وشددت السفارة على أن «المظاهرات السلمية هي حق من حقوق الشعب العراقي، وأن استخدام العنف ضد المتظاهرين هو أمر غير مقبول».
إلى ذلك، طالب تحالف الفتح بزعامة هادي العامري، أمس، رئيس الحكومة عادل عبد المهدي بعدم السماح بالفوضى، فيما طالب المتظاهرين بالتبرؤ من عمليات الحرق التي تحصل في الممتلكات العامة.
وقال التحالف في بيان صحافي: «في الوقت الذي وقفنا فيه إلى جانب جماهير شعبنا في مطالبهم المشروعة، ونقف مع قرار حشودهم اليومية في ساحات الحرية والتحرير، نطالبهم بوقفة مسؤولة لاستنكار عمليات غلق الطرق العامة والجسور وتعطيل المصالح الوطنية والمدارس والمعاهد وتخريب الاقتصاد الوطني وإيقاف العمل في الموانئ والمنافذ الحدودية».
وأضاف أن «البعض يقوم بخرق النظام العام والتعدي على ممتلكات الأمة باسم الاعتراض والعصيان والحقوق الاجتماعية، وإننا في الوقت الذي نتقدم فيه بالشكر للمتظاهرين السلميين فإننا نطالبهم برفض هذا المسلسل المنظم لتخريب المصالح الوطنية ومرافقها الحيوية وعدم السماح بالفوضى التي تشوّه مظاهراتهم المطلبية».
وطالب التحالف المقرّب من إيران «القائد العام للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية باتخاذ كافة الإجراءات لحفظ الأمن ومحاسبة الخارجين على القانون، وعدم السماح بما يجري من فوضى لا تضر إلا بمصالح الشعب العراقي ومستقبل أبنائه».
على صعيد آخر، انقطعت خدمة الإنترنت مجدداً، أمس، في أغلب مناطق العراق، عقب ساعات من عودتها.
وكانت السلطات العراقية قد قطعت خدمة الإنترنت، ليلة الاثنين، في خطوة مفاجئة.
ولم تصدر وزارة الاتصالات أو الجهات المعنية أي توضيح حول أسباب انقطاع الخدمة المفاجئ.
ونوّهت شركات الاتصالات بأن القطع جاء لأسباب خارجة عن إرادتها.
ودخلت التظاهرات العراقية يومها الـ12 حتى الآن، في العاصمة بغداد، ومحافظات الوسط، والجنوب، لإقالة رئيس الحكومة، وحل البرلمان، ومحاكمة المفسدين، والمتورطين بقتل المتظاهرين، واستهدافهم، وإعلان حكومة إنقاذ وطني، وانتخابات مبكرة تحت إشراف دولي أممي.