جوقة الفرح تبادر بنثر الأمل في سجن دمشق المركزي

سانا – محمد سمير طحان

حملت جوقة الفرح باقات من الحب والفرح إلى سجن دمشق المركزي ونثرتها في قلوب نزلائه في حفل حمل عنوان «لحن الأمل»، وأفاض شعاعاً من الأمل والفرح عبر فقرات ومقطوعات غنائية بعضها من تأليف وألحان بعض النزلاء.

الحفل الذي تفاعَلَ معه نزلاء السجن بالغناء والتصفيق أقيم بالتعاون مع المركز الثقافي في السجن وبشراكة مع فرقة الأمل الموسيقية المكوّنة من بعض نزلاء السجن.

الأب إلياس زحلاوي مؤسس جوقة الفرح، قال في كلمة لنزلاء السجن: «أردنا أن نحمل لكم شيئاً من الفرح، وإذ به يطال السماء، لأننا نغني للحياة والحرية التي نشتهيها لكم كي تعودوا كلكم إلى أسركم وتضموها بفرح»، منوّهاً بمساعي القائمين على السجن للتخفيف عن النزلاء وفتح آفاق الأمل لهم.

وأوضح الأب زحلاوي في تصريح صافي أن الهدف من الفعالية التواصل مع نزلاء سجن دمشق ومساعدتهم كي يعودوا إلى حياتهم الطبيعية، مؤكداً أن المطلوب اليوم أن «نزرع المحبة بقلوب بعضنا حتى تبرز هذه المحبة»، لتعود سورية أفضل مما كانت وتكون قدوة للدول العربية التي حاولت تدميرها.

بدوره العميد عبدو كرم رئيس فرع سجن دمشق المركزي قال: «شكل إحداث المركز الثقافي العربي في سجن دمشق المركزي مؤخراً تجسيداً لمقولة السجن مكان رعاية وإصلاح، حيث تقام من خلاله فعاليات شهرية ودورية وتأتي فعالية لحن الأمل بالتعاون مع جوقة الفرح ضمن هذا السياق لإضافة حدث مهم إلى حياة النزيل».

مهرات أحد أعضاء فرقة الأمل وهو نزيل في السجن قال: «تدربنا لمدة شهر للمشاركة في هذا الحفل مع جوقة الفرح وشاركنا بأربع أغانٍ كتبناها ولحناها وهي شوف بلادي كيف عم تحلى، واصلي من أديم الأرض، وربينا بسورية ونسم يا عطر الجوري»، معبراً عن السعادة بهذه الفعاليات التي تتيح للنزلاء ممارسة وتنمية مواهبهم الفنية.

راسم نزيل آخر من أعضاء فرقة الأمل قال: «حظي حفلنا بتسهيلات كبيرة قدمتها إدارة السجن ونحن كأعضاء فرقة الأمل قمنا بعملنا على أكمل وجه من تأليف كلمات الأغاني وتلحينها وغنائها».

إحدى أعضاء جوقة الفرح عبرت عن سعادتها بوصول رسالة الجوقة بنشر الفرح إلى العالم وإسعاد الناس من خلال الغناءن مبينة أن فكرة الحفل «كانت غريبة في البداية» ولكن عند التنفيذ كانت الحصيلة مميزة وجميلة والتعامل كان بكل احترام.

من جهته قال إلياس أحد أعضاء الجوقة: «جئنا إلى السجن لنقل رسالة الحب والفرح للسجناء وأننا اخوة بالإنسانية والوطن.. وجوقتنا التي نقلت الفرح إلى كل أنحاء سورية أتت لتقول لهؤلاء النزلاء إننا نتذكركم ونحبكم وننتظر خروجكم بشكل أفضل إلى الحياة الطبيعية».

وجوقة الفرح هي جوقة سورية تطوّعية تتبع كنيسة سيدة دمشق أسسها الأب الياس زحلاوي عام 1977 انطلقت بخمسة وخمسين طفلاً من كلا الجنسين وكانت خدمتها الأولى ليلة عيد الميلاد من العام ذاته وتضمّ اليوم أكثر من 500 مرنم تتراوح أعمارهم بين 7 سنوات و75 سنة.

لمشاهدة الحدث الجميل:

https://youtu.be/j0JCCm-CfEU

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى