«اتحاد الكتّاب»: لقانون انتخاب يتوافق وأحكام الدستور
جدّدت الهيئة الإدارية لاتحاد الكتاب اللبنانيين تحيتها لـ»الشباب اللبناني والطلاب الذين تظاهروا في كلّ المدن بحضارة ورقي ووعي».
وأكدت الهيئة في بيان أنّ «المقاربة الموضوعية للحراك لا بدّ أن تضع في الحسبان الموقع الجغرافي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي للبنان، والخشية من محاولات العدو الصهيوني الاستفادة من أيّ انفلات أمني أو انهيار اقتصادي، ومحاولات القوى الدولية والإقليمية اختراق الحراك بما يفيد مصالحها وأجنداتها»، مشيرةً إلى أنّ «لبنان ليس جزيرة منفصلة عن الواقع المحيط».
وأكدت أنها «تثق ثقة مطلقة بأنّ الشعب اللبناني مدرك للمخاطر المحيطة بلبنان ومصمّم في الوقت عينه على تفويت الفرص على كلّ المتربّصين شراً به»، لافتةً إلى أنّ «اللبنانيين يتطلعون إلى بناء دولة يحكمها الدستور والقانون، وهم يدركون أنّ اتفاق الطائف لم يطبّق تطبيقاً سليماً وكاملاً. ولذلك، فهم يتطلعون إلى تشريع قانون انتخابي يتوافق وأحكام الدستور، وينهي إلى الأبد مساوئ القوانين الانتخابية السابقة، وإقراره بمدة زمنية قصيرة».
ورأت أنه «بات ملحاً تأليف حكومة من الأكفّاء، نظيفي الكف، وأصحاب رؤية وطنية سليمة ورؤية اقتصادية تستطيع وقف الانهيار الاقتصادي، ورؤية إدارية لترشيق الإدارة العامّة، ومكننتها ومكافحة الفساد والهدر فيها، وإقرار الإصلاحات التي أصبحت محلّ توافق جميع اللبنانيين، ووقف كلّ أنواع الضرائب غير المباشرة، وإطلاق يد القضاء في المحاسبة بما يسمح باستعادة الأموال المنهوبة على نحو سريع وفاعل».
وتمنّت على «منظمي معرض الكتاب عدم إلغاء هذا الحدث الثقافي»، معلنةً أنّ «الاتحاد جاهز، بالتنسيق مع كلّ الهيئات الثقافيّة ودور النشر، للإشراف على هذا الحدث، على نحو يكفل للجميع حقوقهم المادية والمعنوية».
وإذ أشارت إلى أنّ اللبنانيين «تجاوزوا بصبرهم ووعيهم مخاطر إقفال الطرق العامّة»، دعت إلى «عدم العودة إلى هذا النوع من السلوك، ليس لأنه يسيء إلى الحراك نفسه فحسب، بل لأنه قد يهدّد بعودة الفوضى والاقتتال اللذين دفع اللبنانيون ثمنهما من دمائهم وممتلكاتهم وأرزاقهم ومستقبل أبنائهم».