فوّاز أعلن توحيد الجامعة الثقافية: تراجُع عن الدعاوى والأحكام وعقد مجلس عالمي استثنائي
أعلن الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عباس فواز في مؤتمر صحافي عقده في دار نقابة الصحافة أمس، توحيد الجامعة.
وحضر المؤتمر الدكتور فؤاد الحركة ممثلاً نقيب الصحافة عوني الكعكي، واصف عواضة ممثلاً نقيب المحررين جوزف القصيفي وأعضاء الهيئة الإدارية للجامعة، ، الأمين العام المركزي عاطف عيد، الرئيس العالمي السابق للجامعة مسعد حجل وأعضاء الهيئة الإدارية للجامعة وشخصيات اغترابية، ورئيس «هيئة العطاء المميّز» في النبطية والأعضاء الذين قدّموا درعاً إلى فوّاز.
وقال فوّاز «لا ضمائرنا تقبل ولا يمكن ان نضيّع جهوداً» بذلت مدى عقود للارتقاء بالجامعة وأن تبقى دائماً موحدة وفاعلة رغم ما عصف فيها من شرذمة وانقسام عكسته ظروف استثنائية وصعبة مرت على الوطن الأمّ، ولكنها لم تنل من عزيمتنا ولم نستسلم للأمر الواقع، فتابعنا مسيرتنا الاغترابية والوحدوية وحققنا النجاحات وأصبنا بإخفاقات خارجة عن ارادتنا. وها نحن اليوم معكم لنعلن أمامكم أننا خطونا خطوات إيجابية جداً لم تكن وليدة شهر من العمل والجهد والإصرار على تحقيق الوحدة – الحلم بل هي عمل دؤوب ومستمر ومنذ عقود وفي أيّ موقع كنا وخصوصاً منذ تسلمت رئاسة لجنة الحوار في الجامعة التي شكلت مفتاحاً وانفتاحاً، على الحوار على كلّ المستويات ومع كلّ المعنيين في الجامعة والدولة والاغتراب».
وأضاف «في المؤتمر الـ18 للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الذي عُقد في تشرين الأول الماضي، ومنذ اليوم الأول لانتخابنا، كنا على قدر المسؤولية والثقة التي حظينا بها من الاخوة المشاركين في المؤتمر، وباشرنا اللقاءات والتواصل مع أركان الجامعة والاغتراب ومسؤولين في الدولة لا سيما مديرية المغتربين والقوى التي تحرص على وحدة الجامعة، وقد وجدنا لدى هؤلاء حرصاً ورغبة وإصراراً على توحيد الجامعة، ما ضاعف من حماستنا وحفزنا على مضاعفة الجهود وبدأنا بترجمة خطة عملنا للمرحلة المقبلة المعنونة بوحدة الجامعة وشعارنا وحدة المغتربين من أجل وحدة لبنان لأن من خلال هذه الوحدة نتجاوز الظروف الصعبة والعصيبة التي يمرّ بها الوطن».
وتابع «ومن هذا المنطلق، وقّعنا مذكرة تفاهم في 29 تشرين الأول 2019 مع السيد عاطف عيد تتضمن: في غمرة الظروف الصعبة التي يمرّ بها وطننا الحبيب لبنان، وانطلاقاً من وعينا العميق لمسؤولياتنا كمنتشرين تجاه وطننا الأمّ، وحرصاً منا على تفعيل عمل الجامعة لتمكينها من أداء دورها الرائد في مساعدة اللبنانين المقيمين والمنتشرين وخدمة قضايا لبنان في أرجاء العالم وفي المحافل الدولية. قرّر المجتمعون العمل الجادّ والمخلص لتوحيد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم واتخاذ الخطوات التالية:
ـ التراجع عن كلّ الدعاوى المقامة بينهما، والتنازل عن كلّ الأحكام القضائية ذات الصلة، والعمل على تصحيح الوضع القانوني للجامعة تجاه السلطات اللبنانية الرسمية، لا سيما مديرية الشؤون السياسية واللاجئين التي تعنى بسجل الجمعيات في وزارة الداخلية.
ـ إطلاق المبادرات الحوارية تجاه جميع الأفرقاء المعنيين بالشأن الاغترابي لحثّهم على مناقشة السبل الآيلة إلى توحيد الجامعة.
ـ العمل على عقد مجلس عالمي استثنائي خلال مهلة أقصاها سنة واحدة، يدعى إليه جميع الأطراف الراغبين في توحيد الجامعة، ويتضمّن جدول أعماله التحضير لمؤتمر عالمي.
ـ عقد المؤتمر العالمي المقبل في لبنان، برعاية رئيس الجمهورية وكلّ المسؤولين اللبنانين على أعلى المستويات، يشكل انطلاقة جديدة تعيد للجامعة رونقها وصدقيتها تجاه أهلنا المقيمين منهم والمنتشرين، وتقوم بدروها الوطني على أكمل وجه».
وأكد «أنّ ثقتنا كبيرة بأنفسنا وبإخواننا المغتربين وكلّ من موقعه وبحسب قدرته وبأننا جمعياً ومعاً يد بيد قادرون على تهديم جدار التشرذم والانقسام، والعودة بالجامعة إلى سابق عهدها في العمل والعطاء والدور الوطني الجامع، والحاضنة الفعلية لكلّ المغتربين أينما كانوا ، ويسعدني اليوم أن أقول إننا فعلاً فتحنا ممراً مضيئاً ومبشراً في هذا الجدار في مبادرة مشكورة تمهّد لنا طريق الوحدة وتؤشر لمرحلة جديدة من مسيرة الجامعة».
ثم تحدث عيد فاعتبر أنّ «ما تمّ التوصل إليه إنجاز كبير بفضل الرئيس فوّاز الذي منذ زمن هاجسه توحيد الجامعة».
وشكر «الذين تعاقبوا على رئاسة الجامعة: أحمد ناصر ومسعد حجل وبيتر أشقر وألبير متى… والذين بفضلهم وصلنا إلى هذه النتيجة، مؤكدين أننا سنعمل يداً واحدة للمّ شمل كلّ الاغتراب اللبناني، وسنعى مع الرئيس فوّاز إلى تفعيل الجامعة بكلّ طاقاتها».
ورداً على سؤال أعلن فوّاز، أنه «أجرى اتصالات مع شكيب رمال وستيف سانسن للقائهما قريباً وقد أبديا الاستعداد لذلك».
ورداً على سؤال أشار فواز إلى أنّ المغتربين لن يتخلوا عن وطنهم وهم جاهزون دائماً لدعم لبنان والاقتصاد اللبناني، ولن يوقفوا تحويلاتهم الى لبنان، خاصة في هذه الظروف الاستثنائية.
وكانت مداخلات لعدد من المغتربين هنّأوا وباركوا فيها «هذه الوحدة»، معلنين تضامنهم ومساندتهم لفوّاز.