وقفة أمام السفارة الفرنسيّة رفضاً لزيارة فارنو والتدخل الخارجي في لبنان

أقيمت أمام السفارة الفرنسيّة أمس، وقفة احتجاجية بدعوة من «الحركة الشبابية للتغيير»، احتجاجاً على زيارة المبعوث الفرنسي مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو، ورفضاً للتدخل الأجنبي.

وتُلي خلال الوقفة الاحتجاجية بيان جاء فيه لا أهلاً ولا سهلاً بممثل الخارجية الفرنسية، لا أهلاً بممثل الدولة التي احتضنت ورعت مؤتمرات باريس 1 2 و 3 والتي أغرقت اللبنانيين بالفساد وهندست السياسات الاقتصادية التي حوّلت لبنان إلى بلد ريعي غارق بالديون .

أضاف لا أهلاً ولا سهلاً بدولة الإنتداب التي أرست نظاماً طائفياً عفناً جعل من لبنان ساحة مكشوفة ومنقسمة. لا أهلاً ولا سهلاً بممثل فرنسا الدولة التي تختطف المناضل جورج غبراهيم عبد الله في سجونها بتهمة المقاومة ومواجهة الاحتلال .

وتابع يأتي اليوم مدير دائرة الشرق الأوسط وأفريقيا ليبحث مع مسؤولين لبنانيين في وضع التظاهرات في لبنان. ألا تعلم الخارجية أنّ عهد المفوض السامي ولّى، وأنّ اللبنانيين لا يقبلون إملاءات الدول الأجنبية، ولا يرحبون بتدخلاتها التي تريد أن تجعل من بلداننا أسواقاً تابعة، وتريد إغراقنا بالديون لتصبح دولنا مفلسة وتحت رحمة صندوق النقد والدول الدائنة. وبالتالي تأتي لنهب ثرواتنا وإجبارنا على تنفيذ سياسات تمس بسيادتنا وكرامتنا الوطنية؟ .

وقال بحسب التسريبات التي صدرت فإنّ المبعوث الفرنسي يريد أن يعلن لمن يلتقيهم أنّ أموال سيدر مرتبطة برؤيتهم وإملائاتهم. لهذا المبعوث ولغيره ممن يظنون أنهم بتدخلاتهم يبتزون الشعب اللبناني بمؤتمر سيدر الذي يهدف غلى زيادة الديون على اللبنانيين نقول: لا نريد ديونكم لقد رفعت انتفاضتنا منذ اليوم الأول بند استعادة الأموال المنهوبة من الدولة ومن جيوب المواطنيين. وهذه الأموال كفيلة بإنتشال وضعنا الإقتصادي وبدلاً من أن تأتوا لتغرقونا بالديون، إحذروا من غضب شعبنا، ففي المراحل المقبلة سيكون بند شطب الديون الخارجية على جدول أعمالنا .

وتابع نعرف دوركم وأهدافكم وأطماعكم في بلادنا، فلا تتوهموا إستغلال إنتفاضتنا، فهي ضد التبعية والإستعمار والنهب الذي ترعاه سياسة بلادكم. إن دولة مثل فرنسا تخضع للإملاءات الأميركية في عدم الإفراج عن المناضل البطل جورج إبراهيم عبدالله، لا يحق لها أن تأتي لتقديم حلول لقوى السلطة مستغلة إنتفاضة شعبنا وركوب موجتها .

وأكد البيان أنّ أيّ قوة أو فريق يدّعي تمثيل الإنتفاضة في الشارع، ويقبل البحث في الشؤون الوطنية مع أمثال هؤلاء هو خائن لتطلعات شعبنا وإنتفاضته والشارع منه بريء. في هذه الوقفة نوجه كلمتنا أيضاً إلى مجموعة رجال الأعمال والسماسرة، المنضوين تحت مسمّى كلنا إرادة ، هؤلاء الليبراليون الجدد الذين يريدون سلب الشعب اللبناني مقدراته وفرض سياسات إقتصادية تعمق الأزمة القائمة، نقول لكم: سنكون في المرصاد لسياستكم ولن نسمح لكم بإستغلال جهدنا لقلب الطاولة علينا عيوننا ساهرة وخططكم واضحة .

وختم البيان إنّ انتفاضتنا ترفض التدخل الخارجي الوقح، ولا تقبل تدخل فرنسا ولا وساطتها والتي تأتي بعد أيام على تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وتؤكد قدرة اللبنانيين على تحقيق تطلعاتهم الوطنية والسياسية بعيداً من مؤامراتكم .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى