الأعور لـ«أخبار اليوم»: حلفاء ومندوبون لـ«النصرة» داخل خلية الأزمة
رأى عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب فادي الأعور تعليقاً على ما حصل في جرود رأس بعلبك أننا نواجه حالة بأضعف ما يمكن، قائلاً: «على مستوى خلية الأزمة لمتابعة ملف العسكريين المخطوفين، إننا نعاني ما نعانيه ضمن هذه الخلية، حيث في داخلها حلفاء لـ«جبهة النصرة» لا بل مندوبون»، مضيفاً: «هذا الكلام ليس خافياً على أحد».
وذكّر الأعور بـ «الكلام الذي قيل بالنسبة الى أحداث العرقوب والعلاقة مع النصرة».
ورداً على سؤال، اعتبر الأعور انه «عندما يكون البعض متمسكاً بخلية الأزمة ويسير باتجاه تأكيد وتوطيد العلاقة مع «جبهة النصرة» فهذا يعني ان المشكلة تبدأ من قلب خلية الأزمة، وبالتالي على مستوى الحكومة اللبنانية قبل أن نرى ما سيحصل مع جيشنا وأبنائنا في عرسال ووادي عرب وأي مكان آخر».
واعتبر الأعور ان «هناك مشكلة أساسية موجودة في الحكومة تتمثّل في كيفية الولوج والتعاطي مع ملف العسكريين، وبالتالي يفترض الحفاظ على الأراضي اللبنانية التي تتعرض للهجمات الإرهابية، وحتى الآن لم نسمع أحد يتكلم عن هذا الموضوع».
وأشار الاعور الى «عشرات الشهداء الذين يسقطون بالمفرّق في عرسال بالإضافة الى عشرات المفقودين والجرحى»، معتبراً أن «هذه الحالة المتراخية في الحركة السياسية لا تؤدي الى نتيجة لا بل تضعف هيبة الدولة والروح المعنوية للجيش».
ولفت الى أنه «اليوم لا توجد خريطة طريق في كيفية التعاطي مع داعش وجبهة النصرة في منطقة عرسال، وبالتالي كل الحركات السياسية التي نشهدها على الساحة السياسية اللبنانية ليست إلا حركات إعلانية للتغطية على ما يحصل في عرسال وغيرها».
وشدّد على أن «الخلل الاساسي يبدأ من خلية الأزمة وينتهي بالجيش وبقيادته تحديداً، وليس في أطرافه»، قائلاً: «قيادة الجيش توزّع المناصب والمقاعد في الكلية الحربية على القوى السياسية على قاعدة الانتخابات النيابية»، مضيفاً: «هذا هو الدور الذي يلعبه قائد الجيش العماد جان قهوجي اليوم».
وتابع: «يبدو أن قهوجي لا يعلم أن هناك جبهة مفتوحة في عرسال، وقد فاته أن هناك قوة إرهابية قد تتغلغل في أية لحظة الى القرى الآمنة المجاورة لعرسال».
وقال: «للأسف الله يعين الجيش اللبناني وكل جندي في الجيش الذي هو مشروع شهيد، حيث لا خلية الأزمة ولا الطبقة السياسية ولا قيادة الجيش قادرة على حمايته».
أما في الشأن السياسي والملفات العالقة، قال الأعور: «الأفق مسدود ولا حلول، فنحن ما زلنا في غرفة الانتظار لنرى ما سيحصل إقليمياً، فالقوى السياسية ليست لديها القدرة على كسر حلقات الجمود القائمة، ويبدو ان القضية طويلة».