60 جمعية أهلية تبحث سبل تطوير عملها ومواجهة التحديات في ملتقى صحي أهليّ
راما رشيدي – سانا
شارك ممثلون عن 60 جمعيّة أهليّة عاملة في المجال الصحي في دمشق في الملتقى الصحي الأهلي الأول الذي نظمته أمس الثلاثاء، وزارتا الشؤون الاجتماعية والعمل والصحة لمناقشة آليات عمل هذه الجمعيات وفئاتها المستهدفة والتحديات والصعوبات التي تواجهها وسبل تطويرها وبناء قدرات العاملين فيها لضمان جودة خدماتها.
وتضمّن الملتقى الذي أقيم في مجمع الشام الطبي التابع للجمعية السورية لمكافحة السرطان عروضاً تقديمية حول مراحل تنفيذ توصيات الورشة التشاركية التي أقيمت في شباط الماضي للجمعيات العاملة في القطاع الصحي في محافظتي دمشق وحمص وخطة وزارة الصحة لعام 2020 في هذا المجال وأطر التعاون بين الجمعيات الأهليّة ومنظمات الأمم المتحدة.
معاون وزير الصحة الدكتور أحمد خليفاوي بيّن أن الجمعيات الأهلية مساندة ومتمّمة للعمل الحكومي في المجال الصحي منذ عقود، لذلك لا بدّ من تنظيم عملها والتنسيق مع وزارة الصحة وتذليل الصعوبات التي قد تعترض نشاطها بهدف تقديم خدمة ذات جودة عالية لكل شرائح المجتمع، مشيراً إلى العمل حالياً لمعرفة العدد الدقيق لهذه الجمعيات وتوزعها.
بدوره أوضح معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وائل بدين أن دور الجمعيات الأهلية بات أكثر وضوحاً وفعالية في خدمة المجتمع، معتبراً أن المطلوب في المرحلة المقبلة أن تكون على أفضل المستويات من ناحية الخدمة والتكامل في العمل مع الجهات الحكومية من أجل تحقيق أهداف التنمية الوطنية، مشيراً إلى أن الوصول لهذا الهدف يتطلب تطوير أدوات عمل هذه الجمعيات وتوفير بيئة تمكينية لها وتطوير الإطار القانوني الناظم لعملها.
رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية بدمشق سارية السيروان رأى أن الجمعيات الأهلية العاملة بالمجال الصحي تقوم بدور «كبير جداً» في خدمة المرضى غـــير القادرين على تحمل تكاليف العلاج والأدوية وغـــيرها، مبيـــناً أن التحدي الأكبـــر الذي يواجـــهها نتيجـــة ظـــروف الحرب هو تمويـــل خدماتـــها للوصــول إلى أكبر شريحــة ممكـــنة من المستـــفيدين فضلاً عن بعض الإجراءات التنظيـــمية التي يحكمها الروتين، معبـــراً عن أملـــه في أن يســـهم المؤتــسمر بإتمام مشفى العافية التابع للاتحاد وهو بسعة 140 سريراً ومساحة طابقية 1000 متر.
أمينة سر الجمعية السورية لمكافحة السرطان الدكتورة ندى نعمان لفتت إلى أن أبرز الصعوبات التي تواجهها الجمعية هي تأمين التجهيزات وصيانتها في ظل الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على سورية وتدني التمويل الذي يعيق إحداث التحسينات وفتح أقسام جديدة ومواكبة الوضع العالمي الصحي.