مواقف مندّدة بالعدوان «الإسرائيلي» على دمشق وغزّة: المقاومة الفلسطينية قادرة على الردّ وتنفيذ القصاص العادل
ندّدت شخصيّات وأحزاب وقوى وطنية بالعدون «الإسرائيلي» على دمشق وغزّة الذي أدى إلى استشهاد القائد في «سرايا القدس» بهاء أبو العطا وزوجته ونجل وحفيدة عضو المكتب السياسي لحركة «الجهاد الإسلامي» أكرم العجوري وجرح آخرين.
وفي هذا السياق، أكد وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية في حكومة تصريف الأعمال حسن مراد «لحركة الجهاد الإسلامي وسائر قوى المقاومة الفلسطينية واللبنانية أن استشهاد أبو عطا «يزيدنا وكلّ الوطنيين والشرفاء في العالم، ثباتاً وتمسكاً بدرب المقاومة والكفاح ضدّ العدو الإسرائيلي».
وأكد «من لبنان المقاوم، الذي تحرّر جنوبه وبقاعه الغربي بسواعد الأبطال ودماء الشهداء وصبر اللبنانيين، دعمنا الكامل للردّ الذي تقوم به غرفة العمليات المشتركة في غزة الأبيّة»، لافتاً إلى «أنّ الغارة العدوانية التي تعرّضت لها دمشق في استهداف خطير آخر لمنزل القائد أكرم العجوري واستشهاد نجله، تظهر مجدّداً أحد أسباب الحرب على سورية التي وقفت وتقف دائماً إلى جانب الشعب الفلسطيني».
وقال «يجب ألاّ ننسى أنّ معركتنا مع الاحتلال لا تنفصل عن معركتنا في الداخل، لتطهير البلاد من الفساد والطائفية».
ودان حزب الله في بيان، العدوان على غزة ودمشق، لافتاً إلى أنّ «ما ينتظره المجاهدون المقاومون وعائلاتهم الشريفة، إما النصر وإما الشهادة، وهذا ما لاقاه بعد جهاد طويل القائد الشهيد بهاء أبو العطا وزوجته الكريمة ونجل القائد المجاهد أكرم العجوري ومرافقه».
أضاف «لإخواننا الأعزاء في حركة الجهاد الإسلامي، الذين تفخر الأمة بمقاومتهم وتضحياتهم ولعائلات الشهداء نقدّم عزاءنا بفقد الأحبة، ونبارك لنيلهم وسام الشهادة الرفيع، وندين العدوان الصهيوني الغادر والآثم على غزة ودمشق، ونؤمن بصمود شعبنا الفلسطيني الصابر وبقدرة حركات المقاومة الفلسطينية على الرد القوي وتنفيذ القصاص العادل بحق المعتدين المجرمين».
وختم «هي مسيرة المقاومة والجهاد المضمخة بالدماء الزكية والتي ستصنع التحرير والنصر النهائي «.
وأكدت قيادة «رابطة الشغيلة» برئاسة أمينها العام النائب السابق زاهر الخطيب، أنّ «التصعيد في العدوان الصهيوني، بالعودة إلى سياسة الاغتيال، إنما يؤكد من جديد أن العدو الصهيوني لا يؤمن جانبه، فهو لا يلتزم لا بعهود أو اتفاقيات وبرهن مجدّداً أنه لا يفهم سوى لغة المقاومة، رداً على جرائمه المتمادية بحق الشعب العربي الفلسطيني وقياداته ومقاوميه الأبطال».
ورأت أنّ «العدو الصهيوني يدفع الوضع إلى تصعيد جديد مع قوى المقاومة في قطاع غزة في محاولة من قبل رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو الهروب إلى الأمام من أزماته الداخلية، على خلفية فشله في تشكيل حكومة جديدة وتهم الفساد التي تلاحقه في الداخل الصهيوني، وذلك بهدف العمل على دفع الأحزاب الصهيونية نحو تشكيل حكومة وحدة صهيونية برئاسته، وتغيير قواعد الاشتباك في المواجهة مع المقاومة».
ورأى المنسق العام لـ»جبهة العمل الإسلامي في لبنان» الشيخ الدكتور زهير عثمان الجعيد، أن «هذه الجرائم الحاقدة والمتكررة في حق شعبنا الفلسطيني في فلسطين المحتلة ودول الطوق لن تثني الشعب الفلسطيني الصامد عن متابعة مسيرة الجهاد والمقاومة، بل ستزيده عزما وإرادة وتصميماً على المضي قدماً في هذا الخيار الصائب وطريق ذات الشوكة حتى النصر والتحرير».
وأكد أنّ «محور المقاومة في المنطقة اليوم قوي جداً وثابت رغم كل الضغوط التي تمارس عليه من القريب قبل البعيد، ولن يسمح للعدو الغاصب باستفراد أي مكوّن من مكوّناته سواء في فلسطين وغزة أو في دمشق وغيرها».
وأكدت حركة «الأمة» أن الإجرام الصهيوني لن يمرّ من دون عقاب، مشددةً على أن «المقاومة باتت أكبر قدرة وأكثر قوة، وهي ستعرف كيف ترد على العدو، بشكل مؤلم وموجع».
بدورها، اعتبرت لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون «الإسرائيلية يحيى سكاف، أن «هذه الإغتيالات التي يقوم بها العدو، تضاف إلى سلسلة جرائمه في حق الشعب الفلسطيني الذي يتعرّض لأبشع أنواع الإعتداءات والمجازر، في ظل صمت رسمي عربي ودولي عن تلك الجرائم».
وأكدت أن «قوى المقاومة في قطاع غزة قادرة على أن تمسك بيدها كل زمام المعركة مع العدو من البداية حتى النهاية، والصواريخ التي تدكّ المستوطنات هي خير دليل على تعاظم قدرة قوى المقاومة في فلسطين، لأن الرد سيكون بمستوى عال ويزلزل كيان العدو حتى لا يكرر استهدافه لقيادات في المقاومة».
ودعت اللجنة «الشعوب العربية وأحرار الأمة إلى التحرّك بالوسائل كافة والضغط لنصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته لأنهم يدافعون عن عزة وكرامة الأمة جمعاء».