جمعة لـ«إرنا»: لتحديد مرجعية إعلامية تحفظ الحضور الدائم لقضية الأمة المركزية
طالب منسق «لجان مقاومة الجدار والاستيطان» في الضفة الغربية جمال جمعة بتكثيف الجهود من أجل إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية من خلال تبينها إعلامياً على المستوى العربي والإسلامي بما يضمن استمرارية حضورها في الوسائل المختلفة، وتجنب تغييبها سواء أكان متعمداً أو غير ذلك».
ودعا جمعة المشاركين في الدورة العاشرة لمؤتمر وزراء إعلام دول منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في طهران العمل «لإيجاد مرجعية مشتركة تهدف إلى توحيد الخطاب الإعلامي باتجاه فضح جرائم الحرب الصهيونية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، وإفساح المجال أمام إبراز التحركات النضالية الخاصة بعزل كيان العدو دولياً، ووضع حد لعمليات التطهير العرقي التي ينفذها في الأراضي المحتلة».
ولفت الناشط الفلسطيني إلى أن «هذا المؤتمر الذي يأتي بعد أيام من مناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يُذّكر مجدداً بضرورة مواكبة أنشطة الأحرار من الذين يتبنون نهج مقاطعة «إسرائيل» اقتصادياً وأكاديمياً وحتى سياسياً»، معتبراً أن «أي حركة تضامن تحتاج لأمرين من أجل نجاحها، الأول: وجود مطالب شعبية في المنطقة المنكوبة كأن ينادي أهلها بالحرية والعدالة وهذا حاصل فعلياً، والثاني: وجود مساندة إعلامية للتعريف بهذا النضال المشروع، وبالتالي تصحيح المفاهيم الخاطئة في شأنه على مستوى العالم».
وقال جمعة: «في حالتنا الفلسطينية نجد للأسف أن التقصير هو من المستوى الرسمي العربي وأيضاً الدولي، لذا على صناع القرار المعنيين الإسراع في تصحيح مواقفهم لتكون منسجمة مع انطباعات الجماهير الحية، نحن نتطلع لأن تكون الحمية التي تابعناها في ملفات إقليمية أخرى طارئة ومشبوهة حاضرة، فالأمر يتعلق بتحرر شعب من احتلال لم يبقَ سواه على مستوى العالم، وهذه المسؤولية تقع على عاتق الأمم المتحدة ومجلس الأمن وغيرهما من الهيئات ذات الصلة، فالوقت حان لكي تفتح ملفات الجرائم «الإسرائيلية» من دون أي تردد».