تصاعد عمليات قطع الطرق وخلافات بين المتظاهرين حول تلبية الدعوة للحوار في بعبدا واستمرار الحصار للمؤسسات العامة والخاصة لإجبارها على الإقفال
تصاعدت أمس عمليات قطع الطرق في بيروت والمحافظات، فيما حصلت خلافات بين المحتجين حول تلبية دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى الحوار بعد وصولهم إلى مشارف قصر بعبدا، كما حدثت صدامات بين المواطنين والمتظاهرين بسبب قطع الطرق وعدم السماح للعمّال والموظفين بالوصول إلى مراكز أعمالهم.
العاصمة
فعلى صعيد قطع الطرق قُطعت في بيروت طرق ساحة ساسين وبرج الغزال، كما قُطع جسر الرينغ باتّجاه واحد من قبل المتظاهرين الذين افترشوا الأرض في ظل إنتشار القوى الأمنية.
وقطع الجيش بالشريط الشائك الجسر من الضاحية الجنوبية نحو الصياد وتم تحويل السير نحو غاليري سمعان. ولاحقاً، أعيد فتح جسر الرينغ – برج الغزال، وأعيد فتح السير عند ساحة ساسين الأشرفية.
وشهدت منطقة الكولا في بيروت والشوارع المتفرعة منها، هدوءاً بعد محاولات عديدة جرت ليلاً لقطع الطريق من قبل عدد كبير من الشبان الذين جاؤوا على متن دراجاتهم النارية لقطع الطريق تحت جسر الكولا. لكن الجيش منعهم.
الجبل
وتوجه محتجون من جسر الرينغ التي أعاد الجيش فتحها، إلى قصر بعبدا لكن الجيش قطع طريق القصر عند مطعم «ماكدونالدز» بالأسلاك الشائكة والفواصل الحديدية مع تواجد وانتشار كثيف لعناصره الذين اتخذوا تدابير أمنية مشددة تحسباً لأيّ طارئ.
وطلب أحد العمداء من الحرس الجمهوري من المحتجين تشكيل وفد لدخول القصر من دون تحديد العدد، للحوار مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أو من يمثّله. فرفض بعض المحتجين هذا الأمر بينما وافق عليه البعض الآخر. وهتف المحتجون «الشعب يطالب ولا يفاوض».
وحاول المحتجون على طريق القصر الجمهوري رفع الأسلاك الشائكة وسط الطريق للعبور إلى الجهة المقابلة والانضمام إلى المحتجين الآخرين، وذلك في ظل وضع المزيد من الأسلاك وازدياد عدد القوى الأمنية في المكان.
ونفذت منظمة الشباب التقدمي – مكتب الشوف اعتصاما عند دوار بعقلين، حمل خلاله المشاركون الشموع المضاءة مجسّدين عبارة «علاء أبو فخر كلنا للوطن» إلى جانب تمثال الشهداء، وطالبوا بـ «تحقيق شفّاف وعادل».
وفي عالية قُطعت طرق: رويسات صوفر، مفرق مجدلبعنا، ضهور العبادية، مستديرة عاليه، مفرق شويت، دير قوبل الشويفات، مثلث خلدة، خلدة اوتوستراد . كما قطع الطريق الدولي الذي يربط مرجعيون بحاصبيا والبقاع عند مثلث سوق الخان.
وأقفلت فروع الجامعات والمدارس الرسمية والخاصة والمهنية أبوابها.
ونطاق بيت الدين قُطعت طرق: مفرق سر جبال، الناعمة وبرجا.
وقُطع طريق الشوف الرئيسية بين الدامور والشوف الأوسط، عبر منطقة دميت – سرجبال حيث عمد المحتجون إلى إضرام النار بالإطارات التي وضعت وسط الطريق. ولاحقاً، أفادت غرفة التحكم المروري عن إعادة فتح السير على أوتوستراد الدامور بالإتجاهين.
وتمّ قطع الأوتوستراد الساحلي بين صيدا وبيروت في منطقة الناعمة والجية على المسربين، وتمّ تحويل السير بإتجاه الطريق البحرية القديمة. وفي وسط إقليم الخروب، قُطعت الطريق العام الرئيسية للإقليم في بلدة سبلين ليل أول من أمس، بالعوائق والسواتر الترابية والإطارات المشتعلة، وأقفلت المصارف والمدارس في المنطقة، فيما شهدت الطرق حركة خفيفة جداً للسيارات.
ووضع المحتجون من بلدة كترمايا «الشوادر» في وسط الطريق العام لإقليم الخروب في بلدة سبلين.
وقُطع اوتوستراد جبيل بالاتجاهين أمام حركة المرور بالسواتر الترابية والسيارات واستقدم المتظاهرون الخيم ومكبرات الصوت الى مكان الإعتصام على أوتوستراد جبيل مقابل صيدلية «الرحباني»، معلنين أنهم أعلنوا الإضراب المفتوح حتى تحقيق مطالبهم المعروفة.
وأُقفل نفق اوتوستراد نهر الكلب بألاتربة وبحواجز من الإسمنت على المسلكين. كما أُقفل أُوتوستراد زوق مصبح على المسرب الغربي، وشهدت الطريق البحرية في المنطقة زحمة سير خانقة، في ظل غياب للقوى الأمنية والعسكرية ما عدا النقطة بالقرب من شركة كهرباء لبنان.
وقُطع أُوتوستراد المتن الساحلي في جل الديب بالبلوكات الإسمنتية وبالسيارات، كذلك في الزلقا والدورة. كما قُطعت الطريق الداخلية في جل الديب عند أول الجسر المؤدي من ساحة جل الديب إلى بيروت.
وحصل تلاسن بين عدد من أبناء جل الديب ومحتجين لاعتراضهم على قطع طريق الساحة الداخلية.
وسجّل انتشار كثيف للجيش اللبناني والمخابرات وفوج المغاوير.
الشمال
وشُلّت الحركة المرورية بشكل شبه تام في مختلف المناطق العكارية، حيث أقدم المحتجون على قطع العديد من الطرق الرئيسية والفرعية في مناطق عكارية.
واعتصم عدد من المحتجين من الحراك الشعبي أمام مبنى «أوجيرو» في حلبا مطالبين الموظفين بالتوقف عن العمل، وتم إقفال المركز. كما كان اعتصام أمام سرايا حلبا. وكان المحتجون قد قطعوا طريق عام حلبا بالكامل من الساعة الرابعة فجر أمس، وسمحوا بالمرور للآليات العسكرية والصليب الأحمر والحالات الطارئة. كما تم قطع طريق عام حلبا مشحا وطريق عام حلبا الحكر وطريق عام مفرق الحصنية حلبا.
وقطع المحتجون طرقات ساحة العبدة، برج العرب، جسر المحمرة، مفرق البيادر، البيرة، كوشا، منجز، مفرق السنديانة، مفرق بنين، عرقا، حلبا محطة ابو ضاهر، حرار، وادي الجاموس، مشتى حسن، شدرا، الطريق البحرية مفرق سوق الخضار، الطريق البحرية مستديرة العبدة.
وأفيد عن حصول تدافع بين عناصر الجيش ومحتجين على طريق بلانة الحصية- السمونية في سهل عكار التي أعيد فتحها .
وأغلق محتجون طريق الضنية الرئيسية التي تربطها بمدينة طرابلس في أكثر من نقطة، فيما أبقت غالبية المدارس الرسمية والخاصة أبوابها مغلقة بسبب قطع الطرق، بعدما كانت أعلنت مساء اول من أمس عودة التدريس بشكل طبيعي إلى صفوفها إبتداء من أمس.
وفي طرابلس قطع المتظاهرون طرق ساحة النور، البداوي، الملولة، البحصاص، جسر البالما، شكا. كما قطعوا الأوتوستراد العربي الذي يربط طرابلس بعكار وحاول الجيش فتح الطريق لكن من دون مواجهات. وقطعت الطرقات عند المنية وأردة مرياطة والمهنية زغرتا وأمام مؤسسة رينه معوض.
وقُطع أوتوستراد رشدبين- كوسبا بالإطارات المشتعلة والسيارات من قبل عدد من المحتجين الذين رفضوا فتح الطريق أمام المارة والموظفين. وأُقفل الاوتوستراد في شكا بالاتجاهين منذ ليل اول من أمس، حيث قام المحتجون بركن شاحنة وسط المسلك الشرقي، وعمود كهرباء حديدي ضخم على المسلك الغربي من الأوتوستراد، في ظل انتشار كثيف لعناصر الجيش وقوى الامن الداخلي والقوى الأمنية.
وكان المحتجون قد أضرموا النار في الإطارات على الأوتوستراد.
وأقفل المحتجون أوتوستراد كفرحزير باتجاه شكا بواسطة فيل اصطناعي.
الجنوب والنبطية
وأقفل المتظاهرون اتجاهات دوار ايليا الأربعة في صيدا وأعادوا نصب الخيم في وسط الساحة ووضعوا العوائق الحديدية حتى إشعار آخر، فيما توجهت مجموعات منهم نحو المؤسسات العامة وأقفلت مكتب «أوجيرو» ومؤسسة مياه لبنان الجنوبي، ثم انتقلت إلى مؤسسة الكهرباء تمهيدا لإغلاقها.
وشهد القطاع التربوي في المدينة بفرعيه الرسمي والخاص إقفالاً تاماً في المدينة، فيما سيّر الجيش دوريات مكثفة في مختلف الطرقات الرئيسية والفرعية لتأمين حركة السير أمام المواطنين.
وكان المحتجون قد أعلنوا ليل أول من أمس الإضراب العام والتصعيد وإقفال ساحة ايليا بشكل دائم واحضروا فرشهم وباتوا ليلتهم وسط الطريق.
وتوجه المحتجون في صيدا نحو محال الصيارفة لإقفالها، احتجاجاً على رفع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، وتوقفوا لبعض الوقت أمام مبنى بلدية صيدا. وجابت مسيرة من المحتجين شوارع المدينة وهم يقرعون على الطناجر رافعين لافتات تطالب بالتغيير.
وشهدت مدينة النبطية حركة طبيعية، وسجلت حركة عادية في السوق التجارية والدوائر الرسمية في السراي الحكومي وقصر العدل، فيما أقفلت المصارف أبوابها لليوم الخامس على التوالي، إضافة إلى التزام الثانويات والمدارس الرسمية بقرار وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال أكرم شهيب بالإقفال، بينما كانت الثانويات والمدارس والمعاهد الخاصة في يوم تدريس عادي.
وشهدت بعض محطات الوقود التي فتحت ازدحاماً للسيارات .
وكان المحتجون عمدوا قبيل منتصف ليل الثلثاء- الأربعاء الى اقفال دوار كفررمان- النبطية أمام السيارات ولكن مع ساعات فجر أمس أُعيد فتح طريق الدوار. وغاب أي تحرك للمحتجين أمام سراي النبطية.
البقاع
وضمن نطاق زحلة في البقاع، قُطعت عشرات الطرق بالسواتر الترابية والإطارات المشتعلة. والتزمت المدارس الرسمية والخاصة والمعاهد والجامعات والمصارف بالاقفال.
أما في البقاع الغربي، فقُطعت طريق جب جنين-غزة- حوش الحريمة – المرج، والطريق بين مشغرة وشتورا.
وتجمّع عدد من الطلاب في ساحة الشاعر خليل مطران في بعلبك، ثم انطلقوا في مسيرة إلى السوق التجاري في المدينة، مرددين الشعارات المطلبية، ونفذوا وقفات احتجاجية أمام محلات الصيرفة، احتجاجاً على التلاعب بسعر صرف الدولار الذي انعكس ارتفاعاً في أسعار السلع والخدمات والمواد الاستهلاكية.
وتمكن الجيش من فتح الطريق الدولية عند دوار بلدة دورس لجهة مدخل بعلبك الجنوبي، والتي كان محتجون أقدموا على قطعها ليل أول من أمس وعند الصباح الباكر، بالإطارات المشتعلة والعوائق بالإتجاهين.
وأقفل موظفو قسم البيع في «أوجيرو» مكاتبهم في بعلبك، وغادروا المبنى عند الساعة 11 قبل انتهاء الدوام، بطلب من الإدارة.