تيمور جنبلاط: القضاء يُنصف دمه وليس لنا سوى الدولة
شيّع الحزب التقدمي الإشتراكي وأهالي الشويفات، علاء أبو فخر في مأتم حاشد شارك فيه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن على رأس وفد من مشايخ الطائفة، وزيرا التربية والتعليم العالي والصناعة في حكومة تصريف الأعمال أكرم شهيب ووائل أبو فاعور، رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب تيمور جنبلاط ونوّاب «اللقاء»، رئيس الأركان في الجيش اللواء أمين العرم على رأس وفد من ضباط القيادة وشخصيات أمنية ووفود روحية وشعبية.
واحتشد المشيّعون في ضهور الشويفات حيث سُجي أبو فخر الذي غطّت جثمانه الأكاليل والأعلام اللبنانية. والتفّت عائلته وزوجته وأولاده حول الجثمان.
وبعد قصيدة رثاء للشاعر مازن غنّام، أنشد المشاركون النشيد اللبناني، ثم ألقى معروف الحلبي كلمة المجتمع المدني في الشويفات، تلاه النائب جنبلاط الذي قال «إنه يوم لبنان. يوم اللبنانيين الأحرار، يوم النضال لأجل مستقبل أفضل. يوم الرفيق الشهيد علاء أبو فخر. يوم الوفاء لشاب شجاع حتى الشهادة، يوم شهيد الثورة، ثورة الذين ليس على صدورهم قميص. وهم سيحرّرون هذا العالم».
وأكد أنه «ليس لنا سوى الدولة» وقال «القضاء العادل المستقل يُنصف دماء علاء. ومواصلة النضال لأجل لبنان المستقبل، فلنكمل معاً بهدوء وسلمية من أجل الناس، وحقوق الناس، من أجل كلّ ما حمله علاء في نضاله».
وشدّد على أن لبنان «هو مسؤوليتنا جميعاً، وهو مسؤوليتكم أيها الأحرار على امتداد الوطن».
وألقى كلمة العائلة هاني أبو فخر فنوّه بمزايا علاء، وطالب بـ «قضاء عادل ومحاكمة كلّ من يظهره التحقيق متورّطاً».
وسبق الصلاة كلمة للشيخ حسن قال فيها «فقيدنا اليوم هو فقيد الوطن وتمنياتا أن تكون الحادثة عبرة بداية وخاتمة للعنف ودعاؤنا للوطن بالسلامة ولأهل الحكم والمسؤولين بالتعقّل والحكمة والنظر بمسؤولية، مسؤولية المصلحة الوطنية العامّة للدولة المستقلة والدستورية والحكم العادل».
وأضاف «في هذه المناسبة التي وكأنها عرس وطني، وبمسؤوليتنا الدينية والروحية والوطنية نحرّم إطلاق النار تحريماً قاطعاً».
ووصف وكيل داخلية الشويفات – خلده في الحزب الإشتراكي مروان أبي فرج، علاء بأنه «شهيد وطني كبير».
ثم أمّ شيخ العقل الصلاة على الجثمان، ومن بعدها نُقل النعش إلى مركز الحزب «الإشتراكي» في الشويفات، ليوارى بعد ذلك في مدافن العائلة.