«بريكس» تحتاط من احتمال قطع «سويفت» عنها وروسيا تطرح حزمة مبادرات في مجالات الضرائب

خططت موسكو وبكين ونيودلهي الأعضاء في «بريكس»، لإطلاق نظام تسويات مالية يكون بديلاً للشبكة العالمية للاتصالات المالية الآمنة بين المؤسسات «سويفت»، وفقا لما نقلته «إيكونوميك تايمز». وسيساهم النظام في تعزيز التجارة بين الدول، حيث سيسهل المعاملات المالية ويحفز المدفوعات بالعملات الوطنية في التجارة الخارجية.

وتعمل روسيا خلال العامين الماضيين على تقليص اعتمادها على الدولار، وهي ماضية في تقليص نصيب العملة الأميركية في احتياطاتها الدولية، كما زادت حصة الذهب واليوان واليورو في احتياطاتها وتجارتها على حساب الدولار. كما قامت بتأسيس نظامها المالي الخاص للاتصالات المالية SPFS، ردا على احتمال فصل البنوك الروسية عن منظومة «سويفت». وتطرح روسيا حزمة مبادرات في مجالات الضرائب والجمارك ومكافحة الاحتكار خلال فترة ترؤسها العام المقبل مجموعة «بريكس».

وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إن روسيا ستدعو خلال ترؤسها المجموعة في 2020 إلى توطيد التعاون في مواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وجاء تصريح الرئيس الروسي في كلمة له في الجلسة العامة لقمة «بريكس» روسيا، البرازيل، الصين، الهند، جنوب أفريقيا المنعقدة حالياً في البرازيل.

وأشار إلى أن قمة «بريكس» المقبلة التي ستستضيفها روسيا ستنعقد تحت شعار «الشراكة في مجالات الاستقرار العالمي والتنمية الابتكارية».

وشدّد الرئيس الروسي على ضرورة قيام «بريكس» في تحديث استراتيجية التجارة والاستثمارات ما سيضم تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الدول الأعضاء.

وصرّح بوتين، بأن روسيا تواصل توسيع التعاون الاقتصادي مع شركائها في مجموعة «بريكس»، حيث إن تجارة روسيا مع الدول الأعضاء نمت بنسبة 22.4 خلال 2018.

وقال بوتين خلال مشاركته في قمة «بريكس» في البرازيل: «نشارك بنشاط في التجارة الدولية ونوطد علاقات متبادلة المنفعة مع الدول الأجنبية وفي الدرجة الأولى مع الشركاء في بريكس. في 2018 تجاوزت تجارتنا مستوى 125 مليار دولار مع الدول الأربع» البرازيل، الصين، الهند، وجنوب أفريقيا .

كما دعا الرئيس الروسي دول مجموعة «بريكس» لتوسيع التعاون في مجال الطاقة، مشيراً إلى أن روسيا تعد مورداً موثوقاً للطاقة، كما أنها تساهم بشكل كبير في دعم أمن الطاقة العالمي، الذي يعد أمراً حيوياً للنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية.

وحث بوتين خلال حديثه دول «بريكس» على تعزيز التعاملات التجارية بالعملات الوطنية بدلاً من الدولار، مشيرا إلى أن إنشاء قناة مصرفية مستقلة تكون بديلاً لـ «سويفت» سيساهم في استقرار النظام المصرفي للمجموعة.

وتكتل «بريكس» هو منظمة تأسست في 2006. ويعتبر التكتل صاحب أسرع نمو اقتصادي في العالم، وتساهم دول «بريكس» بنحو 22 من إجمالي الناتج العالمي، وتحتل قرابة 26 من مساحة الأراضي في العالم.

واستضافت البرازيل، يومي الأربعاء والخميس، القمة السنوية لمجموعة «بريكس»، حيث يتبادل القادة وجهات النظر حول القضايا الدولية، والاستجابة المشتركة للتحديات والتهديدات الجديدة، ومشاكل الاستقرار العالمي والأمن الإقليمي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى