لافروف: مقترح وقف نشر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى في أوروبا ساري المفعول
صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، بأن «اقتراح روسيا بشأن وقف نشر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى في أوروبا لا يزال ساري المفعول».
وقال لافروف، خلال مؤتمر صحافي عقب محادثات مع نظيره البيلاروسي، فلاديمير ماكي: «موضوع آخر كان مسألة الحدّ من التسلّح. أشارنا إلى الوضع غير المرضي في هذا المجال، نتيجة لخطوات واشنطن للتقويض المتعمّد للبنية العالمية للاستقرار الاستراتيجي».
وأضاف: «أشرنا إلى أنه في رسالة الرئيس فلاديمير بوتين، الموجهة إلى قادة الدول الرئيسة للمنطقة الأوروأطلسية ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ بشأن معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، تمّ تأكيد نيّة روسيا ليس فقط ممارسة ضبط النفس، بل إعلان حظر على نشر الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، ما دامت الولايات المتحدة وحلفائها تمتنع عن الإجراءات المناسبة».
وأكد لافروف: «لا يزال اقتراحنا، الموجّه في إطار هذه الرسالة إلى أعضاء حلف شمال الأطلسي، للانضمام إلى مثل هذا الوقف الاختياري ساري المفعول».
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وجّه لقادة العديد من البلدان، بما فيها الأعضاء في «الناتو»، رسالة اقترح فيها وقف نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا ومناطق أخرى.
وفي السياق ذاته علّق نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، على ردّ فعل حلف الناتو الاقتراح بأنه كان مخيباً للآمال، حيث أعلن الحلف أن الاقتراح «ليست له مصداقية لأنه يتجاهل الواقع على الأرض».
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أعلن في وقت سابق من الشهر الماضي أن «انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من معاهدة إزالة الصواريخ المتوسطة والأقل مدى قد يتسبّب في سباق التسلح في أوروبا وآسيا».
وكانت معاهدة إزالة الصواريخ المتوسطة والأقل مدى تمثل عاملاً هاماً في حفظ السلام الدولي. وانسحبت الولايات المتحدة منها في آب الماضي. وثمّة خطورة في أن يعقب ذلك إقدام الولايات المتحدة على نشر صواريخ حظرتها المعاهدة في أوروبا وآسيا. ومن المتوقع أن ترد دول أوروبا وآسيا على ذلك بتعزيز ترسانات أسلحتها.