رام الله: تجديد التفويض للأونروا ضربة لواشنطن وتل أبيب

أكد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، أهمية الإجماع الدولي على تجديد التفويض لـ»الأونروا»، واعتبره ضربة قوية للولايات المتحدة والكيان الصهيوني، وتأكيداً على انتصار الدبلوماسية الفلسطينية التي يقودها رئيس السلطة، محمود عباس.

وبيّن المالكي في حديث لبرنامج «ملف اليوم» عبر تلفزيون فلسطين، أن ذلك يُعدّ نجاحاً كبيراً للدبلوماسية الفلسطينية التي يقودها السيد الرئيس ويشرف عليها رئيس الوزراء، وتعمل على تنفيذها وزارة الخارجية من خلال أذرعها المنتشرة في دول العالم، خاصة عبر البعثة الفلسطينية الدائمة في الأمم المتحدة.

وأشاد بالدور الكبير الذي قامت به المملكة الأردنية الهاشمية ووزير خارجية الأردن، مثمناً اهتمام العديد من الدول بعمل الأونروا، وضرورة عدم تقويض عملها، والاستمرار بتوفير الدعم المادي والسياسي لها، خاصة المملكة العربية السعودية، وقطر، والإمارات العربية المتحدة، إضافة لمتابعة بعض الدول هذا الموضوع بشكل أساسي كالسويد واليابان.

وأشار المالكي إلى قيام الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية بالتحريض ضد تجديد الولاية ورفضهما التعاطي مع مشاريع القرارات الفلسطينية في الأمم المتحدة وغيرها من الشروط التعجيزية، ما استدعى تكثيف العمل على المستويات كافة للتصدّي لهذا الهجوم، وتقديم ضربة قوية للولايات المتحدة و»اسرائيل» في أروقة الأمم المتحدة، وتأكيد أن الدبلوماسية الفلسطينية ستتفوق على الدبلوماسية الأميركية والاسرائيلية اللتين تعتمدان على التنمر، وفرض الأمر الواقع، والضغط على الدول من أجل تغيير مواقفها.

ونوّه إلى أن هذا التصويت لصالح «الأونروا» تم في اللجنة الرابعة، وهي اللجنة المختصة بهذا الموضوع، وأنه في بداية الشهر المقبل سينتقل التصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة، وستعود نفس الدول الأعضاء في اللجنة الرابعة للتصويت، ولكن تحت عنوان الجمعية العامة في شهر ديسمبر المقبل.

وشدد على ضرورة الاستمرار في الحراك والعمل مع الدول لتحقيق النجاح الأكبر في الأمم المتحدة الشهر المقبل، خاصة أن الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني لن تقبلا بالهزيمة التي تمت في اللجنة الرابعة، وستحاولان عدم تكرار الهزيمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى