أسعار النفط والبورصة
سجّلت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأميركية في بورصة وول ستريت مستويات قياسية مرتفعة عند الفتح، لكنها سرعان ما تراجعت عقب تقرير أذكى مخاوف من تعثر اتفاق للتجارة بين الولايات المتحدة والصين.
وبعد أن سجّل مستوى قياسياً مرتفعاً جديداً عند 28004.89 نقطة، تراجع المؤشر داو جونز الصناعي 11.67 نقطة، أو 0.04 في المئة، إلى 27993.22 نقطة. وانخفض المؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقاً 2.55 نقطة، أو 0.08 في المئة، إلى 3117.91 نقطة. ونزل المؤشر ناسداك المجمع 11.66 نقطة، أو 0.14 في المئة، إلى 8529.16 نقطة.
ارتدت أسعار النفط عن مكاسبها الأولية وهبطت بأكثر من دولار للبرميل أثناء التعاملات أمس، حاذية حذو الأسهم الأميركية بفعل الشكوك التي تحيط باتفاق للتجارة بين الولايات المتحدة والصين.
وتضرّرت السوق أيضاً من مخاوف بشأن إمدادات وفيرة من الخام في 2020 رغم توقعات بأن تمدّد أوبك تخفيضات في الإنتاج أثناء اجتماعها في أوائل ديسمبر كانون الأول للمساعدة في تفادي تخمة عالمية جديدة.
أظهرت بيانات لتتبع الناقلات أن نصيب منظمة البلدان المصدّرة للبترول أوبك من واردات النفط الهندية تراجع إلى 73 في المئة في أكتوبر تشرين الأول، وهي أدنى حصة شهرية منذ 2011 على الأقل، بينما تستورد مصافي التكرير وقوداً من الولايات المتحدّة وموردين آخرين.
وتنوّع الهند، التي تستورد في العادة نحو 80 في المئة من حاجاتها من أعضاء أوبك، مصادر نفطها مع تحديث المصافي المحلية محطات لمعالجة خامات أرخص. وأظهرت البيانات أن الهند، ثالث أكبر مستوردي النفط في العالم، استوردت 4.56 مليون برميل يومياً من النفط في أكتوبر تشرين الأول، وهو ما يقل 3.3 في المئة تقريباً عن الشهر نفسه من العام الماضي. ومن تلك الكميات اشترت الهند 3.43 مليون برميل من أوبك.
وبلغت حصة أوبك من واردات النفط الهندية في سبتمبر أيلول نحو 81 في المئة وإن كانت الأحجام الإجمالية أقل، مع خفض الدولة الواقعة في جنوب آسيا الواردات إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات بسبب الصيانة في بعض المصافي.
أغلقت سوق الأسهم الأوروبية مستقرّة بعد أن ساعدت موجة شراء في الأسهم الدفاعية مع تجدّد الشكوك التي تحيط بمحادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين في تقليص خسائر قطاع السيارات.
وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول بلا تغيّر يُذكر بعد أن قضى معظم الجلسة على مكاسب.
وأغلق مؤشر قطاع شركات السيارات ومكوّناتها منخفضاً 2.1 في المئة، وهو أكبر هبوط ليوم واحد في حوالي أربعة أسابيع. وقادت أسهم فولكسفاجن الانخفاضات بعد أن خفضت الشركة الألمانية بشكل حادّ توقعاتها للأرباح التشغيلية ونمو المبيعات بسبب تباطؤ في القطاع. ويأتي هذا بعد أن حذّر عدد من مصنعي السيارات من بينهم دايملر وموردون أجزاء المركبات مثل كونتيننتال، من أوقات صعبة لصناعة تواجه استثمارات أعلى في التكنولوجيات الصديقة للبيئة والقيادة الذاتية.
وتضرّر القطاع أيضاً من هبوط بيجو الفرنسية بأكثر من 3 في المئة بعد أن خفض دويتشه بنك تقييمه لأسهم الشركة.
أظهرت بيانات رسمية، تراجع صادرات السعودية من النفط الخام في سبتمبر الماضي إلى 6.67 مليون برميل يومياً من 6.88 مليون برميل يومياً في أغسطس الماضي.
وبذلك تكون صادرات المملكة من الخام قد تراجعت في سبتمبر الماضي بنسبة 3 مقارنة بالشهر الذي قبله.