باسيل يرفض في اجتماع «التحالف» ببروكسيل إدراج «دعم المعارضة السورية» في المقررات

ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن لبنان شارك في الاجتماع الأول لوزراء خارجية دول التحالف الدولي ضد «داعش» برئاسة الولايات المتحدة الأميركية وفي حضور 60 دولة للبحث في سبل تطوير مواجهة هذا التنظيم الارهابي، وذلك في مبنى حلف الأطلسي في بروكسيل.

وقرر لبنان المشاركة في أعمال المؤتمر في اللحظة الأخيرة، بوفد ترأسه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، بعدما كان طلب ضمانات عدة على مستوى جدول الأعمال، الذي سيناقشه المؤتمر ومنها معارضته إدراج بند دعم المعارضة السورية، وتم الاتفاق على عدم إدخال هذا البند في مقررات المؤتمر، في حين أصرت تركيا على ذكره.

وأضافت الوكالة «ان النقطة الأهم بالنسبة الى الوفد اللبناني، هي ان ادراج اي بند يتعلق بدعم المعارضة المعتدلة السورية ويتعارض مع سياسة النأي بالنفس التي اعتمدتها الحكومة اللبنانية، قد حقق شرخاً بين الدول المشاركة في المؤتمر، وترجم ذلك في مقررات البيان النهائي، حيث سجل انقسام الدول المشاركة بين مؤيدة لدعم ما يسمى المعارضة السورية المعتدلة والمعارضة لها، ولم يكن لبنان البلد الوحيد المعارض، واقتصر موقف الدول المؤيدة على الثناء على محاربة المعارضة السورية المعتدلة لـ«داعش» والتشجيع على المزيد من دعمها».

وكان باسيل ألقى خلال الاجتماع كلمة أمل فيها بأن «يكون اجتماعنا، بعيداً من أي تفسير آخر، تعبيراً عن تصميمنا وجهدنا المشترك لإزالة الإرهاب من جذوره، وليس فقط لاحتواء داعش في العراق وسورية ولبنان تالياً». واعتبر ان «الضربات الجوية ضرورية لكنها ليست كافية. فهي لا تستطيع أن تسيطر على الأرض ولكنها تستطيع طبعاً أن توقف التقدم على الارض».

وتطرق إلى الإعتداءات التي يتعرض إليها الجيش اللبناني من جانب التنظيمات الإرهابية، وقال: «قواتنا اللبنانية المسلحة كانت المشاة على الارض «منذ سنوات. فقد ذبح عام 2000 أحد ضباطنا، والبارحة بالذات قتل سبعة جنود لبنانيين على يد مجموعة ارهابية مرتبطة بداعش. ونحن نطلب المزيد من الدعم للجيش اللبناني».

والتقى باسيل على هامش الاجتماع نظيريه الدنماركي مارتن ميدوغار، الهولندي بيرت كووندرز ولبى دعوة وزير خارجية بلجيكا ديدييه رايندرز الى مأدبة غداء في قصر «أغمون» في بروكسيل، استعرض خلالها الوزيران العلاقات الثنائية.

وعبر رايندرز عن رغبة بلجيكا في تطوير علاقاتها مع لبنان في المجالات كافة، ومنها الاستفادة من الخدمات المصرفية اللبنانية، مؤكداً «دور لبنان الرائد في المنطقة كمثال للعيش الواحد ولتآلف الأديان، ما يشكل أملاً لمستقبل المنطقة». وشرح باسيل «توجه الحكومة اللبنانية لحفظ الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد، ورغبة لبنان في تطوير علاقاته مع الاتحاد الأوروبي في ضوء قرب انعقاد مجلس الشراكة اللبناني الأوروبي».

وفي اختتام زيارته بروكسيل، التقى باسيل عدداً من أبناء الجالية اللبنانية في بلجيكا، وشرح لهم توجهات وزارة الخارجية تحت عنوان «الديبلوماسية الفاعلة»، التي تضع في مقدم أولوياتها خدمة قضايا الإغتراب وإنتاج ديبلوماسية عصرية تنشد مصلحة لبنان الإقتصادية، من خلال فتح أسواق جديدة، وإشراك المغتربين في تعزيز علاقات لبنان الاقتصادية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى