إبراهيم: لبنان لن يكون آمناً إلاّ بدولة عادلة متحضّرة

أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أنّ لبنان لن يكون آمناً إلا بدولة عادلة متحضّرة، تعتمد أعلى معايير الشفافية في إدارة شؤونها الإدارية والمالية، معتبراً «أنّ شرط النهوض الحقيقي بثلاثي السيادة والحرية والاستقلال يرتكز على التمسك بالمؤسسات الدستورية والتقيّد بالآليات التي تضمن العمل السلمي والقانوني في ظل نظام برلماني ديموقراطي صحيح وفي دولة تتمتع باقتصاد قوي».

وقال اللواء إبراهيم في «أمر اليوم» إلى عسكريي المديرية العامة للأمن العام، لمناسبة ذكرى الاستقلال «أيها العسكريون، في مناسبة عيد الاستقلال العام الماضي، توجهت إليكم بالقول: إنّ التحدي يبقى في وضع الاستقلال موضع التنفيذ الحقيقي تحت عنوان وحيد هو بناء دولة قوية، قادرة وعادلة. لذلك، لن يتحقق هذا التحدي إلاّ بإرادة اللبنانيين وإرادتكم أنتم. فكونوا أوفياء لقسمكم، وعلى قدر الأمانة التي أودعكم إياها مواطنوكم.

أضاف «أعيد على مسامعكم هذا الكلام، فيما يحتفل اللبنانيون غداً اليوم بعيد الاستقلال السادس والسبعين، وعيونهم شاخصة إلى الدولة ومؤسساتها الدستورية والعسكرية والأمنية على أنها الضمان الأمثل للسلم والاستقرار، والخيار الوحيد للعيش في أمان. لن يكون لبنان آمناً إلا بدولة عادلة متحضرة، تعتمد أعلى معايير الشفافية في إدارة شؤونها الإدارية والمالية، تطبق القوانين، تعمل على أن يتمسك مواطنوها بالهوية الوطنية وجعلها أولاً على ما عداها من هويات ضيّقة».

وتابع «أيها العسكريون، يمرّ لبنان في مرحلة هي الأدق في تاريخه الحديث، كما هي الأكثر حساسية جرّاء تشابك الرؤى والتطلعات الداخلية بين سائر القوى حول كيفية بناء لبنان الآمن الذي يريده الجميع وطناً سيداً حراً مستقلاً. فالاستقلال مناسبةً للاحتفال كما محطة لمراجعة مستويات تقدّم الدولة في سائر الميادين وعلى مختلف الدرجات».

واعتبر»أنّ شرط النهوض الحقيقي بثلاثي السيادة والحرية والاستقلال يرتكز أولاً على التمسك بالمؤسسات الدستورية، وثانياً التقيد بالآليات التي تضمن العمل السلمي والقانوني في ظلّ نظام برلماني ديموقراطي صحيح، وفي دولة تتمتع باقتصاد قوي، يحضنها قضاء نزيه، تؤمّن لمواطنيها مستويات رفيعة في الطبابة والتعليم، وتضمن لشاباتها وشبابها فرص العمل وخفض مستويات البطالة».

وختم إبراهيم «أيها العسكريون، في مناسبة عيد الاستقلال هذا العام، المطلوب منكم، أينما كنتم في مراكز عملكم المنتشرة على مساحة الوطن، أو في الساحات حيث تشاركون في عمليات حفظ الأمن، أن تقوموا بتأدية واجبكم الوطني بكل إخلاص وأمانة وحزم، لأن بذلك فقط تؤدون عهدكم الذي أقسمتم عليه للحفاظ على لبنان وخدمة شعبه وحمايته، وفقاً للقوانين والصلاحيات والمهمات المُناطة بكم. عشتم، وعاش لبنان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى