ورد وشوك

بسبق إصرار وترصّد أجمعوا على اتخاذ مقارّهم مراكز لتعليم اللصوصية أسلوب حياة أعضاء العصابات المنظمة وقطاع الطرق للاستيلاء على أموال الآخرين والممتلكات الخاصة والعامة بقصد الاستئثار بها أو بمنافعها دون حق…

وما يتفرّع عنها من فنون إضافية كإجادة ركوب الموجات الاحتجاجية لتحقيق مصالح شخصية أو مرتبطة بمصالح إقليمية وقد تكون عالمية…

وتسخير الانتهازية لشغل مناصب قيادية مبنية على وعود خلبية…

مجال فسيح واعد استأثر باستحسان من استسهل حرق المراحل النضالية للوصول إلى حياة عصرية بمفاهيم قيادية تقوم على فرض التبعية على شرائح مجتمعية تفتقر لمعرفة المبادئ الأولية لتحقيق الحرية…

ذلّ وانكسار أفقدا المصاب بهما الاتزان فراح يزأر زئيراً تردّد صداه فعمَّ المناطق والساحات…

الألم شديد قلّ معه إيجاد الدواء فاحتاج الأمر لبتر كل المسبّبات وتجريدها من الأدوات التي ساعدت على انتشار اللصوصية وتخصّصت في قطع الأرزاق وذرّ الرماد في العيون المتعطّشة لرؤية مستقبل خالٍ من صناع الصفقات وتلزيمها لرؤساء العصابات..

فاليوم آن الأوان أن يفهم المسؤول أن منصبه هو تكليف لا تشريف قبل به خدمة للشأن العام وأولاً وأخيراً أملاً وعملاً لازدهار.

رشا المارديني

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى