البرلمان يعود للانعقاد يوم 17 كانون الأول بلير: بريطانيا غارقة في فوضى ولا أحد من الحزبين يستحق الفوز
قال رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير أمس، إن «بريطانيا غارقة في الفوضى»، محذراً من أنه «لا حزب العمال الذي ينتمي إليه ولا حزب المحافظين برئاسة رئيس الوزراء بوريس جونسون يستحق الفوز في انتخابات 12 كانون الأول».
وأضاف بلير خلال منتدى رويترز نيوز ميكر «نحن في فوضى.. نشاط اقتصاد العالم أبقانا في تحسّن إلى الآن، لكن إذا توقف ذلك فسنصبح في مشكلة كبيرة».
ودعا بلير، الذي كان رئيساً للوزراء بين عامي 1997 و2007، مراراً إلى «التراجع عن الخروج من الاتحاد الأوروبي بريكست »، واستخدم كلمته أمام المنتدى ليحث على إجراء استفتاء ثانٍ على قرار الانفصال عن التكتل، وقال إنه «ستكون هناك حاجة لأن تتبعه انتخابات عامة».
وتجري بريطانيا انتخابات قبل الموعد بثلاث سنوات بسبب وصول البرلمان إلى طريق مسدود في ما يتعلق ببريكست، إذ أنه غير قادر على الاتفاق على الطريقة الصحيحة للخروج من التكتل وما زال البعض يحثون على التراجع عن القرار.
وتتيح انتخابات 12 كانون الأول خيارين: إما حكومة اشتراكية يقودها حزب العمال، الذي يعرض إجراء استفتاء ثانٍ على الخروج، أو حكومة للمحافظين الذين يؤيدون السوق الحرة ويريدون إتمام الانفصال بحلول نهاية يناير كانون الثاني.
وقال بلير، الذي قاد حكومة من تيار الوسط مؤيدة لنشاط الأعمال، إن رئيس الحزب جيريمي كوربن يعد بثورة.
وأضاف «لا تكون مشكلة الثورات دائماً وأبداً هي كيف تبدأ وإنما كيف تنتهي».
وتابع قائلاً «الحقيقة هي أن المواطنين غير مقتنعين بأحقية أي من الحزبين الرئيسيين في فوز مطلق في الانتخابات».
من جهة أخرى، قالت الحكومة البريطانية أمس، إن «البرلمان سيعود للانعقاد يوم 17 كانون الأول بعد الانتخابات العامة، وإذا ظل بوريس جونسون رئيساً للوزراء فإن الحكومة تعتزم عرض أجندتها التشريعية يوم 19 من الشهر نفسه».
وذكر بيان أرسله مكتب حكومة جونسون بالبريد الإلكتروني أنه إذا تقرر تغيير الحكومة بعد انتخابات 12 كانون الأول فإن هذه الخطط قد تختلف.
وتجري بريطانيا انتخابات قبل الموعد بثلاث سنوات بسبب وصول البرلمان إلى طريق مسدود في ما يتعلق بالخروج من الاتحاد الأوروبي بريكست ، إذ أنه غير قادر على الاتفاق على طريقة الخروج من التكتل أو حتى تحديد ما إذا كان ينبغي أن تنفصل بريطانيا.
ويتقدم حزب المحافظين برئاسة جونسون على حزب العمال المعارض في استطلاعات الرأي، لكن ما زال أمام الحملة الانتخابية أكثر من أسبوعين.
وتسلّط خطة التحرك السريع إلى «خطاب الملكة»، الذي تفتتح فيه الملكة إليزابيث رسمياً البرلمان وتعرض خطط الحكومة التشريعية، الضوء على الرسالة الأساسية لحملة جونسون وهي رغبته في التعامل مع البريكست في أسرع وقت ممكن.
وتعهّد جونسون بأن يقدم للبرلمان قبل عيد الميلاد التشريع المطلوب لتنفيذ اتفاق بريكست الذي اتفق عليه بالفعل مع بروكسل.