الصين تحتجّ على التدخل الأميركي في شؤون هونغ كونغ والبيت الأبيض يؤكد أنّ اتفاق التجارة بات وشيكاً
استدعت وزارة الخارجية الصينية السفير الأميركيّ لدى بكين تيري برانستد، احتجاجاً على «إقرار الكونغرس الأميركيّ مشروع قانون حقوق الإنسان والديمقراطية في هونغ كونغ»، واصفةً الخطوة الأميركية بأنها «ترقى إلى حدّ التدخل في شأنٍ داخليٍّ صينيّ».
وشدّد نائب وزير الخارجية الصيني تشنغ تسي وانغ، على أن «شؤون هونغ كونغ شأن صيني محض لا يحقّ لأي دولة أجنبية التدخل فيها، واعتماد الولايات المتحدة هذا القانون يعد تدخلاً صارخاً في الشؤون الداخلية للصين».
كما رأى تسي وانغ أن «تجاهلهم للواقع وإقرار الأسود، أبيض، وتغاضيهم ودعمهم لقوى الجريمة لخلق فوضى مناهضة للصين ينتهك بشكل خطير القانون الدولي والمبادئ الأساسية للعلاقات الدولية»، داعياً «الولايات المتحدة إلى تصحيح أفعالها الخاطئة والكفّ عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين، بما في ذلك في هونغ كونغ».
ومن المتوقع أن يوقّع الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب على مشروع القانون ومشروع قانونٍ آخر يرتبط بهونغ كونغ.
وكان الكونغرس الأميركي قد تبنّى الخميس الماضي، بغالبيّة ساحقة، قراراً يدعم «حقوق الإنسان والديموقراطيّة» في هونغ كونغ في مواجهة بكين.
على صعيد آخر، قالت كيليان كونواي، مستشارة البيت الأبيض، إن «الولايات المتحدة والصين تقتربان من اتفاق تجارة، لكن ثلاثاً من أكبر النقاط العالقة مازالت قائمة».
وقالت كونواي في مقابلة مع «فوكس نيوز»، أمس، «نقترب بالفعل… نواصل التفاوض. لكن نقل التكنولوجيا الإجباري هذا وسرقة حقوق الملكية الفكرية والاختلال التجاري البالغ نصف تريليون دولار سنوياً مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم، الصين – هذا ليس منطقياً».
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة الماضية، أن «المفاوضات التجارية بين الصين والولايات المتحدة تتقدم بشكل جيد»، مؤكداً عزمه «إبرام هذه الصفقة».
وقال ترامب للصحافيين «المفاوضات مع الصين حول الصفقة التجارية تجري بشكل جيد»، مؤكداً أن «الجانبين يسعيان لإبرام الصفقة لإنهاء الحرب التجارية».
ونقلت وكالات أنباء أميركية مؤخراً أن «الولايات المتحدة يمكن أن تؤجل رفع الرسوم عن السلع الصينية، الذي يجب أن يدخل حيز التنفيذ 15 كانون الأول، وأن إبرام الاتفاقية التجارية يمكن أن يؤجل إلى أجل غير مسمّى».
في المقابل، أعرب رئيس الوفد الصيني إلى المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة، ليو هي، عن «تفاؤل حذر» حول توقيع الجزء الأول من الاتفاقية التجارية.