الأسعد: بوادر انفراج تشقّ طريقها
رأى الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد في تصريح أنّ بوادر الانفراج والاستقرار في لبنان بدأت تشق طريقها رغم الصعوبات والتعقيدات والصراعات التي يشهدها بين القوى السياسية الحاكمة بعد أن اعتمدت الإدارة الأميركية مطالعة جيفري فيلتمان في الكونغرس التي أشار فيها إلى أنّ استمرار التصعيد في لبنان سيؤدّي حتماً إلى خسارة الحلف الأميركي على الساحة اللبنانية وحلول الحلف الروسي الصيني مكانه»، معتبراً «أنّ نتائج هذه المطالعة أدّت إلى تعاطي المجتمع الدولي بواقعية مع الأزمة اللبنانية وإدراكه لاستحالة تغيير الواقع السياسي للبنان بالقوة وبعدم القدرة على نزع سلاح المقاومة أو استبعادها عن التركيبة اللبنانية أو محاولة عزلها، سواء من خلال التشكيلة الحكومية أو البيان الوزاري».
وأكد «انّ الحصار الأميركي الاقتصادي والمالي على لبنان ارتدّ سلباً وأدّى إلى انهيار المنظومة الاقتصادية والمالية والتجارية من دون أن يحقّق ما تمّ التخطيط له وهو تحريض بيئة المقاومة عليها من خلال تجويعها الأمر الذي أدّى إلى خطر وجودي على لبنان».
وأشار إلى أنّ «باب المفاوضات والتسويات الإقليمية والدولية فتح على لبنان وهذا ما يظهر بوضوح في بيان مجلس الأمن ومواقف الموفدين الفرنسي والبريطاني وحالت دون رفع مستوى التصعيد الذي كان يتوقعه ويرغب به فريق لبناني».
واعتبر أنّ «ما يحصل في الشارع خطير جداً مع أنّ الهدف منه رفع مستوى التصعيد فيه بين مختلف القوى السياسية لتحسين شروط التفاوض التي يسير بها المجتمع الدولي لتهدئة الأوضاع وعدم الإنزلاق إلى الخطر القاتل»، مطالباً قيادة الجيش بـ»عدم السماح لأيّ كان بقطع الطرق، مشدّداً على «أحقية التظاهر السلمي»، لافتاً إلى أنّ «استشهاد المواطنين حسين شلهوب وسناء الجندي هو عيّنة مؤلمة إذا ما استمرّ قطع الطرق».
وأكد أن «لا حلّ إلاّ بتشكيل حكومة تكنوسياسية، مع استبعاد الأسماء الوزارية المستفزة».