حكيم: فرصة تاريخية لصناعاتنا ومنبر يعزّز دخولها أوروبا
أعلن وزير الاقتصاد والتجارة ألان حكيم والسفير الإيطالي في لبنان جوزيبي مورابيتو، عن تنظيم الجناح اللبناني في «معرض ميلانو الدولي للعام 2015» في مؤتمر صحافي عقداه صباح أمس في السرايا الحكومية، في حضور المدير العام لوزارة الاقتصاد بالإنابة فؤاد فليفل، وممثلين عن الوزارات والإدارات العامة، وممثلين عن سفارات عربية وأجنبية .
بدأ المؤتمر بكلمة للمفوّض العام اللبناني لـ«معرض ميلانو» سيمون جبور الذي شرح أهمية «معرض ميلانو العالمي» واستفادة لبنان منه لاعتبارات عديدة.
ثم كانت كلمة للسفير الإيطالي الذي قال: «في عالم حيث واحد من أصل ثمانية أشخاص يتضوّرون جوعاً، و12 في المئة من السّكان يعانون من السّمنة المفرطة، وما يقارب 800 مليون شخص لا تصلهم مياه شفة نظيفة، يسعى المعرض الدولي «إكسبو 2015» الذي سينعقد تحت شعار «تغذية الكوكب… طاقة للحياة» إلى تقديم إجابات على سؤال أساسي: «هل من الممكن تأمين غذاء كافٍ وجيد وسليم ودائم للبشرية جمعاء؟ وتبقى معالجة هذه المشاكل والحلول الممكنة لها الهدف الاستراتيجي لـ «إكسبو ميلانو 2015».
وأضاف: «ابتداءً من اليوم، وقّعت تسع دول عقد المشاركة وهي الجزائر، مصر، كرواتيا، لبنان، ليبيا، وجمهورية مونتينيغرو، سان مارينو، صربيا وتونس، وإنّ وجود لبنان داخل الكتلة الحيوية المتوسطية من شأنه تعزيز تجربة زوارنا، الذين سيتعرفون إلى الثقافة والتقاليد اللبنانية، والفنّ اللبناني وسيتذوقون المأكولات اللبنانية». لذا، تلتزم الجهة المنظّمة مواصلة دعمها بشدّة، مشاركة لبنان في «المعرض العالمي في ميلانو» وذلك أيضاً من خلال دعم إيطاليا المادي له.
حكيم
وفي هذا الإطار، لفت حكيم إلى أنّ إطلاق هذا المعرض «يمثل تتويجاً للعلاقات القائمة بين البلدين، ولا سيّما الاقتصادية منها، ويتمثل بمشاركة لبنان في معرضWorld Expo Milano 2015 الذي يمتدّ على فترة ستة أشهر، بدءاً من 1 أيار ولغاية 31 تشرين الاول 2015، ويرتكز على موضوع Feeding the planet energy for life وهو من المواضيع التي تلامس إحدى أهمّ نقاط القوّة في الصّناعات اللبنانية، وخصوصاً الصّناعات الغذائية منها، والتي لطالما تميّز لبنان بها على مرّ العقود».
وأضاف: «يشكّل هذا المعرض فرصة مهمّة لتعريف العالم على كرم المائدة اللبنانية والعادات الغذائية الصحية وفنّ التّقديم، التي جعلت من المطبخ اللبناني مطبخاً رائداً احتلّ المراتب العشر الأولى عالمياً، وأصبح جاذباً سياحياً مهمّاً للبنان وعنصراً من عناصر هويته، وذلك بشهادة الكثير ممّن تذوّقوا الأكل اللبناني خارج أراضيه، ويتوقون لزيارته بعدما أثارت هذه التجربة فضولهم للتعرف إليه».
واعتبر حكيم أنّ «هذا الحدث الاستثنائي يوفّر فرصة تاريخية للصناعات اللبنانية ومنبراً دولياً يعزّز دخولها إلى أسواق أوروبية جديدة، تمكّنها من الإفادة من الدّعم المقدّم من الحكومة الإيطالية، ومن التّسهيلات الجمركية واللّوجستية طوال فترة المعرض، وذلك وفق آليات إدارية خاصّة، كما تمكّن لبنان من عرض منتجاته أمام أكثر من 20 مليون زائر، وسط تظاهرة عالمية تضمّ أكثر من 130 دولة و30 منظمة دولية».
وقال: «إذ يسرّنا اليوم أن نطلق رسمياً فعاليات التحضير لهذا الحدث العالمي، وكلنا ثقة بفريق الخبراء في وزارة الاقتصاد والتجارة، نعلن عن تنفيذ خطة عمل بالتعاون مع كلّ المعنيين»، وتتمثل بالنقاط الآتية:
– ستقوم وزارة الاقتصاد والتجارة بتقسيم فترة المعرض الممتدّة على فترة 6 أشهر إلى أسابيع تجارية تخصّص لبعض القطاعات الغذائية اللبنانية، بما فيها منتجات النبيذ اللبناني وزيت الزيتون ومشتقاته. وبناءً عليه، ندعو نقابة الصناعات الغذائية خصوصاً، إلى توحيد جهودها والتّعاون مع وزارة الاقتصاد لبلورة حضورها في هذا الحدث الدّولي وتحديد النّشاطات التي ستقيمها للتّعريف بمنتجاتها وعرضها وبيعها مباشرة من زوار المعرض».
– التّعاون مع الإدارات والمؤسّسات العامّة كافّة، كلّ في مجال صلاحيته، وسنقوم بتشكيل لجنة من الإدارات والمؤسسات العامّة والخاصّة المعنيّة، بالتّنسيق مع هذه الإدارات والمؤسّسات، تكون مهمّتها تأمين مشاركة لبنانية جامعة واستثمار للموارد المتاحة لديها من أجل أفضل مشاركة لبنانية في هذا الحدث.
– مواكبة المشاركة اللبنانية في «معرض ميلانو 2015» بعروض فنية يومية وأسبوعية متنوّعة تجذب زوّار المعرض للدخول إلى الجناح اللبناني والتعرّف على منتجاته وشرائها.
– تنظيم نشاطات ثقافية فنية شهرية تمثّل وجه لبنان الحضاري، وبالتعاون مع المبدعين اللبنانيين في هذا المجال.
– تخصيص يوم وطني للبنان في إطار «إكسبو ميلانو 2015» يكون بمثابة تظاهرة لبنانية رسمية ضمن فعاليات المعرض.
– التّواصل مع الجامعات والمعاهد الفندقية الرائدة في هذا المجال، ووضع الجناح اللبناني في تصرّف طلابها لعرض مشاريعهم الخلاقة ومساهمتهم في العمل داخل الجناح اللبناني، وتعريف زائريه بالمطبخ اللبناني.