صدور كتاب «دروز في زمن «الغفلة» من المحراث الفلسطيني إلى البندقية الإسرائيلية» لقيس ماضي فرو
صدر حديثاً عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية كتاب «دروز في زمن «الغفلة»: من المحراث الفلسطيني إلى البندقية الإسرائيلية» تأليف قيس ماضي فرو.
تعتمد هذه الدراسة، أساساً، على الأرشيفات «الإسرائيلية» لعرض ما تعرّض له دروز فلسطين من سياسات ومخططات صهيونية و»إسرائيلية» منذ ثلاثينيات القرن العشرين حتى أيامنا هذه. وتتتبع كيفية نجاح المؤسسة «الإسرائيلية» السياسية في فرض التجنيد الإجباري على أبناء الطائفة الدرزية الفلسطينية، وحركات مقاومة هذا التجنيد التي ما زالت فاعلة في المجتمع الدرزي الفلسطيني حتى اليوم. وتحلّل هذه الدراسة تأثير انتقال الطائفة الدرزية الفلسطينية، من العمل في الزراعة إلى العمل في سلك الأمن «الإسرائيلي»، في سلوك المجنّدين من أبناء الطائفة الدرزية في الدولة الصهيونية، وفي بعض نخبها التي تستخدم خطاباً يشبه خطاب المرتزقة في مطالبتها الحصول على حقوق متساوية. وتتغاضى الدراسات الصهيونية المتعلقة بدروز فلسطين عن التيارات الفكرية والمواقف السياسية المتباينة لأبناء الطائفة الدرزية تجاه المؤسسة الصهيونية، وتحاول تصوير أبناء هذه الطائفة كأنهم جسم واحد يتماهى مع الحركة الصهيونية متناسين أن سميح القاسم، شاعر المقاومة الفلسطينية، هو واحد من أبناء هذه الطائفة، ومثله كثيرون يقفون سدّاً منيعاً لمنع سلب الهوية الفلسطينية للطائفة الدرزية الفلسطينية.
المؤلف قيس ماضي فرو ولد سنة 1944 في قرية عسفيا الفلسطينية. وحصل على شهادة دكتوراه من مركز دراسات البحر الأبيض المتوسط في فرنسا سنة 1980. عمل محاضراً في قسم تاريخ الشرق الأوسط في جامعة حيفا، كما شغل منصب رئيس القسم في السنوات 1997-2000. ألف ثمانية كتب باللغة العربية واللغات الأجنبية، ونشر عشرات الدراسات العلمية في مجلات أكاديمية مرموقة. وصل كتابه Inventing Lebanon «خلق لبنان» المنشور باللغة الإنكليزية في سنة 2003 إلى القائمة النهائية لأفضل خمسة كتب نشرت في المملكة المتحدة عن الشرق الأوسط.
يقع الكتاب في 416 صفحة، وثمنه 16 دولاراً أميركياً أو ما يعادلها.