أرامكو تكافح… مستثمرون خليجيّون حكوميّون يخططون للاستثمار في الطرح

تكافح أرامكو لإيجاد مستثمر رئيسي للإدراج، حيث لم تجد اهتماماً يُذكر خارج منطقة الخليج. فبعدما ألغت الرياض خططاً لجولات ترويجية خارج الخليج، أجرى مسؤولون في أرامكو محادثات بخصوص الاستثمار مع الكويت وأبوظبي، وكلتاهما من منتجي النفط ذوي الروابط الوثيقة مع السعودية ولديهما صناديق ثروة سيادية كبيرة.

ويدرس جهاز أبوظبي للاستثمار استثمار ما لا يقل عن مليار دولار في الطرح الأولي لأرامكو، علما أن القرار النهائي بشأن حجم الاستثمار لم يُتخذ بعد وأنه سيحتاج لموافقة مجلس إدارة الجهاز.

وتخطط الهيئة العامة للاستثمار الكويتيّة من جهتها للاستثمار في الطرح الأولي، لكن حجم الاستثمار لم يتضح بعد.

ويعتزم صندوق الكويت السيادي الاستثمار في الطرح العام الأولي لـ»أرامكو»، التي تعوّل بشكل أساسي على مستثمرين من السعودية والخليج لجمع ما يصل إلى 25.6 مليار دولار.

وأحجم جهاز أبوظبي للاستثمار وأرامكو عن التعقيب. ولم ترد هيئة الاستثمار الكويتية حتى الآن على طلب للتعليق.

وتهدف السعودية لبيع 1.5 في المئة في أرامكو، مقيمة الشركة بما بين 1.6 و1.7 تريليون دولار، في تقييم أقل من الهدف المبدئي البالغ تريليوني دولار الذي كان يسعى له ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي جعل من الطرح حجر الزاوية لبرنامجه لتنويع موارد الاقتصاد.

وقال كبير اقتصاديي الأسواق الناشئة لدى كابيتال إيكونوميكس جيسون توفي إن أي استثمار من دولة خليجية في الطرح الأولي لأرامكو سيكون قراراً سياسياً خالصاً وليس أي شيء آخر .

وأضاف أن تعهدات أبوظبي والكويت، اللتين تحوزان احتياطيات نفطية ضخمة، تهدف لإظهار دعمهما للأمير محمد وخططه لتنويع موارد الاقتصاد السعودي.

في المقابل قال مستثمرون أجانب إن تقييم أرامكو مبالغ فيه وأثاروا مخاوف تتعلق بالسياسة والحوكمة والبيئة.

وقال رئيس أكبر شركة تكرير في اليابان، وهي مستورد رئيسي للنفط السعودي، إن الشركات اليابانية لن تستثمر على الأرجح نظراً للصعوبات في تقييم الشركة السعودية. وقالت شركات نفط ماليزية وروسية أيضاً إنها لن تستثمر.

وانطلقت عملية إدراج أرامكو في سوق الأسهم السعودية تداول بالرياض في الثالث من تشرين الثاني، وقال مدير الاكتتاب سامبا كابيتال إن اكتتابات المستثمرين الأفراد وصلت إلى 27.04 مليار ريال 7.21 مليار دولار يوم الثلاثاء، قبيل موعد إغلاق الاكتتاب الخميس.

ويُغلق باب الاكتتاب للمستثمرين من المؤسسات في الرابع من ديسمبر كانون الأول، ومن المتوقع أن تجمع هذه الشريحة نحو ثلثي الحصيلة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى