شكر لـ«النشرة»: دور جنبلاط مريب في ملف العسكريين المختطفين
اعتبر الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الوزير السابق فايز شكر أنّ «دور رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في ملف العسكريين المختطفين أكثر من مريب»، لافتاً إلى وجود «مسرحية كبيرة يتقنها الارهابيون بمساعدة داخلية بدأت تظهر جلياً من خلال الدعوة للمقايضة بما يشبه السمسرات، وكأنّ هناك من يبايع الجماعات الارهابية».
ورأى شكر أنّ «توجيه وزير الصحة وائل أبو فاعور تحية لأبو طاقية وهو شخص مطلوب للدولة وشريك بخطف العسكريين، أمرٌ معيب»، وسأل: «أليس من العيب أيضاً أن تفاوض دولة تحترم نفسها شخصاً بهذا المستوى وتوجه إليه التحيات؟».
وتوجه شكر لأبو فاعور قائلاً: «أنت اليوم لا تفاوض باسم الحزب التقدمي الاشتراكي بل باسم لبنان»، معرباً عن أسفه «لكون جنبلاط وأبو طاقية وجبهة النصرة وتنظيم داعش يحرّكون أهالي المختطفين بـ «remote control»، مشدّداً على أنّ «المطلوب في مقابل كل تهديد بقتل عسكري مخطوف قتل 10 من الموقوفين الذين يطالبون بالإفراج عنهم».
وإذ شدّد على أنّ حل الملف لا يمكن أن يكون إلا بالقوة، دعا شكر الى «ترك الموضوع بين يدي المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم»، موضحاً أنّ «لديه نجاحات كبيرة في ملفات مشابهة حتى ولو كان الذي نحن بصدده اليوم أكثر تعقيداً»، كما دعا «للتنسيق أيضاً مع سورية لحلّ الموضوع، باعتبار أنّ الارهابيين موجودون على أراضٍ متاخمة لسورية».
سياسياً استبعد شكر أن يؤدي الحوار المرتقب بين حزب الله وتيار المستقبل إلى تحالف رباعي جديد شبيه بذلك الذي تمّ في عام 2005، لافتاً إلى أنّ «العنوان الأبرز لهذا الحوار هو تخفيف الاحتقان على أن تطرح تحت هذا العنوان ملفات عديدة، أبرزها ملف الانتخابات الرئاسية».
ولفت شكر إلى أنّ «الموضوع الرئاسي أصبح خارجياً بامتياز ولم يعد بين يدي اللاعبين المحليين»، وشدّد على أنّ «أيّ تقدم يحصل في الاشتباك السياسي الحاصل في المنطقة من شأنه أن ينعكس تسهيلات بما يتعلق بالملف الرئاسي».
واعتبر شكر أن «الحل للأزمة السورية مرتبط كلياً بالوضع في الميدان»، لافتاً الى أن وجود انهيارات بالجملة للمشروع الارهابي التكفيري في كل مناطق الاشتباك»، وأعرب عن اعتقاده بأنّ «أيّ حلّ يتمّ الاعداد له يجب أن ينطلق أولاً وأخيراً من تجفيف منابع تمويل وتسليح الارهابيين، فالأمور لا يمكن أن تستقيم الا بهذه الطريقة».
وحمّل شكر الولايات المتحدة الأميركية المسؤولية الأولى في هذا الاطار، كونها هي التي ترعى الارهاب.