علّموا جيل الجديد

يختلف الجيل الحاليّ كثيراً عن الأجيال التي سبقته. ويعزو البعض السبب إلى عصر التكنولوجيا الذي غيّر نوعاً ما من المبادئ العامة التي تربّينا عليها، كما يعتبر البعض أن الانفتاح على العالم الآخر هو السبب.

لكن المشكلة ليست في انفتاح الجيل الحالي على العالم الآخر وتعرّفه على ما هو جديد، بل تكمن المشكلة في تغيّر المفاهيم لدى الجيل الجديد بشكل مختلف تماماً عن مفاهيمنا ومبادئنا الأساسية.

السبب الرئيس في تغيّر المفاهيم، تغيّر نظرتنا نحن إلى الأمور، إذ ما عادت الأمور الأساسية في التربية هدفنا، بل التناحرات والاختلافات التي نعيشها هي السبب في تغيّر مفاهيمنا نحن التي ننقلها إلى الجيل الجديد.

المشكلة تكمن فينا لا فيهم، فقديماً كان الجارّ للجار، ولم تكن الأديان سبب تفرقة، أمّا القيم والعادات التي تبنى على حبّ الآخر ودعمه ومساعدته، كانت رائجة وسائدة.

مشكلة الجيل الحاليّ تكمن في غياب مفهوم الإنسانية عن عددٍ منّا، لذا الحلّ في الأمور التي نعلّمها لأولادنا وأخوتنا وتلامذتنا. وبناء على ذلك، أطلق الناشطون «هاشتاغ: علّم جيل الجديد» لمعرفة الأمور الأساسية التي علينا تعليمها لأبناء الجيل الجديد، وأهمّها الأخلاق والقيم ومحبّة الآخر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى