غانم من بكركي: مواجهة التطرف بالعيش المشترك
شدد النائب روبير غانم على «ضرورة ملء الشغور الرئاسي في أسرع وقت، انطلاقاً من مبدأ الحفاظ على روحية الدستور الذي لم يطبق إلا استنسابياً، وجرى تعديله مرات عدة».
وقال غانم بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي في بكركي: «نحن اللبنانيون سقفنا دستور الطائف الذي يجب أن نحافظ عليه، حتى لا نعرض وجودنا والكيان اللبناني للأخطار المحدقة بنا في هذا المحيط العربي»، مشيراً إلى «أن مواجهة التطرف الديني تكون بالعيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين، والذي هو مبرر وجود لبنان».
والتقى البطريرك الماروني النائب السابق مخايل ضاهر الذي أشار إلى «أنه لا يمكن الحكم في لبنان، إن لم تكن هناك مشاركة فاعلة وسليمة لكل المكونات، في إدارة شؤون البلاد، وكذلك نستهجن ونستغرب التأخير في إكمال هذه الصيغة بالإحجام عن انتخاب رئيس للجمهورية يمثل مكوناً أساسياً في المجتمع اللبناني. وأكد «أنه لا بدّ من قانون انتخابي يحقق المناصفة الحقيقية، لا الصورية بين الشعب، أي بين المسلمين والمسيحيين، على ما نص عليه اتفاق الطائف والمادة 24 من الدستور».
واستقبل الراعي المجلس التنفيذي للرابطة المارونية برئاسة رئيس الرابطة النقيب سمير ابي اللمع الذي أكد «أن الفراغ الرئاسي في هذه الظروف التي تمر بها البلاد، سيؤدي الى انهيار الوطن ونقوم بجميع الاتصالات مع سفراء الدول الكبرى لتحقيق هذا الاستحقاق، وهم متجاوبون مع ضرورة الاسراع اليوم قبل الغد في انتخاب رئيس للجمهورية». وأشار ابي اللمع إلى «أن أبواب بكركي مفتوحة أمام الجميع، وقام البطريرك بما يمليه عليه واجبه الوطني، ولن يحيد عن هذا الموقف، فهو لا يفضل حزباً على آخر ولا رئيساً على آخر، لأنه يؤمن بأن من يتولى رئاسة الجمهورية سيكون للبنان كله وللطوائف كلها.
وتلقى الراعي من عائلة اللواء الشهيد فرنسوا الحاج دعوة للمشاركة في قداس الذكرى السنوية السابعة على استشهاده، عند الساعة الخامسة والنصف من مساء الجمعة المقبل في كنيسة مارعبدا وفوقا في بعبدا، وإزاحة الستار عن النصب التذكاري.
ومن زوار بكركي، الوزير السابق مروان شربل، السفير جوي تابت، ثم نائب رئيس جامعة آل ابو جودة جان ابو جودة، ورئيسة اتحاد التايكواندو عضو مجلس بلدية الجديدة صوفي ابو جودة.