الخبر الثقافي
بدأت مديرية الآثار في اللاذقية مشروع توثيق القطع الأثرية في»المتحف الوطني في اللاذقية» إلكترونياً عبر برنامج توثيق الكتروني مربوط ضمن شبكة مركزية مع المديرية العامة للآثار والمتاحف في دمشق.
المهندس إبراهيم خير بك، مدير الآثار في المحافظة، أوضح ان البرنامج يهدف إلى توثيق تفاصيل كاملة عن كل قطعة أثرية محفوظة في المتحف الوطني وهي بمثابة هوية تعريفية في حال السرقة أو الأزمات يمكن استردادها بسهولة كبيرة عن طريق المنظمات الدولية، لافتاً الى أن البرنامج يهدف كذلك إلى إحصاء القطع المتحفية الموجودة مع تأمين سهولة الرجوع إلى كل قطعة أثرية والمعلومات الخاصة بها، بالإضافة إلى سهولة وصول الباحثين إلى القطع المراد دراستها وأخذ المعلومات كافة عنها من البرنامج. ويتم هذا العمل بواسطة فريق عمل فني متخصص من الدائرة عبر عدة مراحل تتمثل في إعطاء كل قطعة أثرية رقماً عاماً وخاصاً ووصف القطعة وحالتها والقياسات الدقيقة طول زائد عرض زائد قطر زائد سماكة مع الإسم العلمي لها وتصوير كل قطعة أثرية فوتوغرافياً، مرة أو أكثر بحسب الحاجة. كما يخزن فريق العمل كامل المعلومات والصور ضمن البرنامج عبر شبكة الإنترنت الداخلية مع المديرية العامة للآثار والمتاحف في دمشق.
مجلة «المعرفة» عدداً جديداً
حفل العدد الجديد من مجلة «المعرفة» الشهرية التي تصدرها وزارة الثقافة السورية بعدد من الدراسات والبحوث في النقد والترجمة والأدب المقارن وعلم النفس وطب الأعشاب، فضلاً عن قراءات في ملف آفاق المعرفة تضمنت بعض الرؤى في الموسيقى والأدب والمسرح وعرضا لقصائد شعرية وقصص عربية وأجنبية وحوار مع المخرج نجدت إسماعيل أنزور. إلى كلمة وزير الثقافة عصام خليل ومما جاء فيها: «تمثل الحكاية السورية حالة استثنائية ممتدة في التاريخ منذ طفولة العقل البشري ولا تزال زاخرة بالحيوية والإبداع تختزل في مضامينها الإنسانية العميقة سعي البشر نحو تكريس الحياة بوصفها قيمة وغاية تستفز قدرات العقل للإجابة عن أسئلة الوجود وقلق المصير في رغبة ملحة وحارقة للانتصار على الموت وتحقيق الخلود».
في كلمة العدد كتب رئيس التحرير الدكتور علي القيم «حكاية البيت الشامي الكبير» لمناسبة مرور أكثر من أربعين سنة على صدور الطبعة الأولى من كتاب «حكاية البيت الشامي الكبير» للدكتور كاظم الداغستاني، معتبراً أن هذا الكتاب ما زال يثير الإعجاب ويدفع أسلوبه الممتع القارئ إلى مطالعته، لا سيما أن الداغستاني اختار نماذج رائعة تتصل بالمجتمع الشامي بجميع أطيافه وتقاليده القديمة رواها على لسان جهان خانم وهي إحدى النساء الدمشقيات المشهورات.
الدكتور رضوان الداية وضع للعدد دراسة عرض فيها مساجلة شعرية بين الشاعرين الراحلين خير الدين الزركلي ومحمد البزم، مظهراً فيها أهمية الحالة الشعرية لدى كل منهما وثقافتهما وحضور القصيدة الشعرية الجميلة.
أما الباحث محمود اسد فكتب تحت عنوان «العلاقات السرية وعواملها في تراثنا الشعري» بحثاً يوضح فيه أن الأسرة مؤسسة تربوية مهمة تشكل عصب الحياة الاجتماعية ومرتكزاً أساسيا لا غنى عنه، وهي الدعامة الوحيدة لاستمرار الحياة والبقاء، وتقوم على ثوابت تدعمها تجارب الحياة والأعراف، وتتحكم فيها المعتقدات السائدة والمفاهيم التي توجه مسار الحياة إيجابا أم سلبا.
أما دراسة الدكتور معمر الهوارنة تحت عنوان «الاغتراب النفسي واثره على الإنسان» فنقرأ فيها أن الاغتراب ميدان بحث مشترك لعلوم متعددة من الديني إلى الفلسفي والاجتماعي والنفسي، ما يقود إلى مصادفة معان متعددة للاغتراب.
الدكتور يعرب نبهان كتب تحت عنوان «الموارد البشرية والمعلومات الجغرافية وأهميتها في اتخاذ القرار» أن وظيفة مصادر القوى البشرية في أي إدارة مسؤولة هي تخطيط الوظائف واستقطابها وتطويرها وتحليلها وتوصيفها والمحافظة على قوة العمل فيها، كما أن نظم معلومات القوى البشرية تدعم نشاطات اختيار المواطنين الأكفاء والمحافظة على الموظفين الحاليين وسلامة سجلاتهم.
في ملف الإبداع نقرأ قصيدتين، أولى للشاعر عصام ترشحاني عنوانها «إيقاعات لمفرد الورد» ويهديها للشاعر السوري الراحل محمد الفراتي مستخدماً فيها أسلوب الشطرين ومعتمداً على الرمز والإيحاء من خلال التزامه وحدة الموضوع من بداية النص إلى آخره، إضافة إلى تقنية فنية عالية في إعداد النسيج التعبيري للألفاظ قائلاً: «الدهر بعد صلاته فلق الرؤى… ورمى على بدر لنا أثوابه منذا الذي ضرب الفرات جناحه… فأصاب منه شغافه ولبابه». القصيدة الثانية عنوانها «أنفاس مختزلة» للشاعر مصطفى النجار مغرقاً فيها بالحداثة إلى حد ضياع العاطفة الشعرية في حركة الحدث وعدم انسجام الموسيقى في المقاطع الأخيرة مع جسد النص، نظراً إلى المبالغة في استعارة الرموز قائلاً «فدمشق لها في معجمنا كلمات… بصمت بدمانا ما أكرمنا الله وألهمنا… كرمى عيني هذا الوطن».
في محور القصة ترجم محمد الجرطي «سحر الطبيعة» للكاتب الإيطالي دينو بوزاتي وقصة للتونسية زينب هداجي عنوانها «ذاكرة مريضة».
في حوار العدد رصد لمسيرة المخرج السوري القدير نجدة اسماعيل أنزور متطرقاً إلى التحولات المصيرية التي أثرت في الدراما السورية ودوره وأعماله الجريئة. ويعرض منهال الغضبان في «كتاب الشهر» لجديد الدكتور عفيف بهنسي وكتابه حول النقد الفني في عصر الحداثة. وفي «نافذة على إصدارات جديدة» يلقي حسني هلال الضوء على كتاب «نزار والتأسيس لنهضة شعرية وفكرية» للدكتور اسماعيل مروة وديوان «امرأة عالية التفاح» لأوس أسعد ومسرحية «أنا المعري رهين المحابس» لسمير مطرود و»جامعة الدول العربية» لأنس الراهب.
لوحة الغلاف للفنان الراحل الدكتور حيدر اليازجي، إلى تعريف بلوحة عنوانها «من كروم الجمال» للفنان فؤاد أبو سعدة وتمثل المرحلة الأخيرة في تجربة الفنان التشكيلي السوري المقيم في برشلونة.