شعبان لـ «التلفزيون السوري»: زيارة المعلم لموسكو برهنت ثبات روسيا بدعم سورية
أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية السورية الدكتورة بثينة شعبان أن «صمود سورية واستمراريتها بالمنطق العاقل المتزن المكافح للإرهاب والمصر على إرادة الشعوب سيكون له دور في المنطقة وعلى الساحة الدولية، وأن سورية يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في محاربة الإرهاب إذ أصبح هناك وعي لمدى خطورته في أوروبا والولايات المتحدة».
وأوضحت شعبان أن «تنظيم «داعش» الإرهابي ليس صناعة شرق أوسطية أو عربية وإنما صناعة دولية، فالأداء الحربي والإعلامي له يدل على أن لديه خبراء ومختصين من مستويات عالية»، مبينة أن «الغرب لديه أهداف واستراتيجيات في المنطقة أولها أمن «إسرائيل» ثم إضعاف الجيوش العربية».
وأشارت شعبان إلى أن «زيارة الوفد السوري إلى موسكو برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم كانت ناجحة، وبرهنت أن موقف روسيا ثابت تجاه دعم سورية في مكافحة الإرهاب واحترام قرار الشعب السوري والحرص على وحدة سورية وأراضيها، وكل ما يروج عن تغيير موقف روسيا تجاه سورية لا أساس له من الصحة».
وأوضحت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية السورية أن «روسيا تلعب دوراً كبيراً في تخفيف حدة التأثير الذي تنتهجه دول معينة مثل تركيا وقطر والسعودية على مسار الأحداث، والأيام المقبلة ستجبر هذه الدول وفي مقدمتها تركيا على تغيير سياستها»، مشيرة إلى «وجود دلائل قوية على نجاح اللقاء السوري الروسي الأخير ونتائجه بدأت بالظهور والأيام المقبلة ستشهد تغيرات اقتصادية ستنعكس إيجاباً على حياة المواطنين السوريين».
ولفتت شعبان إلى أن «الأفكار الروسية حول الحوار السوري ـ السوري تتقاطع مع الرؤية السورية، وما اتفق عليه خلال الزيارة هو الاستمرار والتشاور بين الحكومتين من أجل وضع أسس لهذا الحوار وأهدافه وإلى أين نريد أن يصل ومن الأطراف والشخصيات التي يمكن أن تسهم فيه». وقالت: «لم تناقش أسماء في هذه المرحلة وإنما وضعت أفكار لأسس الحوار»، متسائلة: «هل نحاور من طالب بضرب سورية وبتقسيمها أو كان أداة بيد روبرت فورد؟»، مؤكدة أن «الحكومة السورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد حريصة على أن تكون أسس الحوار سليمة ومتينة تقود إلى الأمن والأمان».
وأكدت شعبان أن «هدف الحرب على سورية هو فرض الوصاية على شعبها واستجلاب أشخاص لا يمثلون الشعب السوري، وإنما القوى الغربية والاستعمارية التي تريد الهيمنة على هذا الشعب الذي صمد وقاتل وناضل من أجل وحدة ترابه وأرضه ومستقبله». وقالت: «سورية هي التي ثبتت أولوية مكافحة الإرهاب، بينما المعارضة لم توافق على هذه الأولوية وكانت لديها أجندة مختلفة وقد أصبح سراً مفتوحاً أن أحمد داود أوغلو طلب من المعارضة أن تتمسك بهيئة انتقالية ولا توافق على مكافحة الإرهاب، وما أصرت عليه الحكومة السورية في جنيف من أن مكافحة الإرهاب أولوية في سورية والمنطقة اعترف العالم كله بأنه أولوية».
وأوضحت المستشارة في رئاسة الجمهورية السورية أن «سورية بانتظار ما سينجم عن مشاورات المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا مع الأطراف الأخرى حول ما طرح من أفكار، ولا توجد لدينا معلومات حول ما أسفرت عنه المناقشات». وقالت: «علاقات روسيا مع تركيا يمكن أن تساعد في تخفيف السم التركي، لأن ما جرى في سورية هو حرب قادتها تركيا ضدها وأن الشعب السوري يعرف أن تركيا هي التي تسهل مرور الإرهابيين وتسلحهم، ولولا الحدود بيننا لما تمكن كل هؤلاء الإرهابيين من الدخول إلى سورية».
ولفتت شعبان إلى أنه «سيكون لتركيا أكثر من سبب ليس أقله داخلياً لكي تغير سياستها في المستقبل، لأن السياسة التي سارت بها في المنطقة ستواجه حائطاً مسدوداً وستنعكس نتائج كل ما قامت به على رجب طيب أردوغان وأحمد داود أوغلو».
وبشأن ما يقال بأن التقارب الإيراني الغربي قد يكون على حساب سورية أكدت شعبان أن «إيران دولة إقليمية قوية في المنطقة وحين تكون علاقاتها مع العالم جيدة فإن ذلك يخدمنا وقد وصلت إلى مرحلة لا يستطيع الغرب أن يؤثر فيها».