عبد الكافي لـ«العالم»: ليبيا ستدخل في مرحلة انتقالية ثالثة
لفت الخبير الإستراتيجي الليبي عادل عبد الكافي إلى «أن حكومة الثني نعتبرها حكومة تسيير أعمال وكان عليها أن تستمر على هذا الوضع بجانب المؤتمر الوطني لأن هناك تياراً في الشارع يريد إقالة المؤتمر الوطني وعليه الدخول في عملية انتخابات برلمانية مبكرة، وربما تحدث خلال فترة شهر أو شهر ونصف أو ثلاث أشهر على الأغلب، لذلك فإن هذه الحكومة تستمر كحكومة تسيير أعمال إلى أن يتم التمهيد لانتخابات برلمانية مبكرة وانتخاب 200 عضو آخرين. وهؤلاء الذين سيقبلون الأشخاص الذين يرغبون بالترشح لمنصب رئاسة الحكومة لأن ليبيا سوف تدخل في مرحلة انتقالية ثالثة، فلذلك كان على الوضع أن يبقى على ما هو عليه الآن وإن تشكيل حكومة جديدة الآن لا يعني شيئاً في ظل فترة محددة».
وأضاف: «إن الحكومة تبقى كما هي ويبقى عبد الله الثني في حكومة تصريف الأعمال إلى حين إجراء الانتخابات، وهذا أفضل الأوضاع لأن من يتقدم في الوضع الحالي يعتبر مغامراً لأنه لن يقدم شيئاً على الأرض لأنه لا يوجد أي توافق بين التيارات السياسية. فالنخبة السياسية في ليبيا للآسف لم تستطيع خلق نوع من التوافق السياسي، هم كانوا يريدون تولي مناصب فقط وليس لديهم خطط استراتيجية ولا حتى خطط أمنية يستطيعوا العمل عليها، وهذا ما أوصل بنغازي إلى هذه الأزمة الآن وانتقلت إلى طرابلس ومعظم مدن ليبيا، لكن الآن نحن نعول كثيراً على الشباب الثوار خلال هذه الفترة الوجيزة إلى أن يتم إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة».