الشيشاني يهدّد بخطف أطفال ونساء رداً على التحقيق مع زوجته
بعد أيام على توقيف زوجته من قبل السلطات الأمنية اللبنانية في طرابلس للتحقيق معها، هدد القيادي في تنظيم «داعش»، أنس شركس المعروف بـ«أبو علي الشيشاني بخطف نساء وأطفال عناصر الجيش اللبناني»، وحمّل في شريط فيديو «المسؤولية الكاملة إلى الشيخ سالم الرافعي رئيس هيئة العلماء المسلمين بخروج زوجتي الآن قبل أي وقت».
وتابع مهدداً «إن لم تخرج زوجتي في القريب العاجل، لا تحلموا أن يخرج العسكريون من غير مفاوضات»، مضيفاً: «كنت تاركاً موضوع التفاوض لإخواني في تنظيم «الدولة الاسلامية» و«النصرة» ولا نتدخل به أبداً ولا بالأسرى بتاتاً، ولكن الآن اختلف الوضع كثيراً»، معلناً أنه «سيخطف نساء وأطفالاً وعسكريين من الجيش». وأضاف: «دعوا التفاوض وأجّلوا الشأن اللبناني والوفد القطري ان لم يستطع أن يحلّ الموضوع في القريب العاجل فهو غير مرحّب به في الجرود ولن أسمح بدخوله مرة ثانية إذا لم يحلّ موضوع زوجتي الآن قبل الغد». ونفى «المعلومات التي تناقلتها وسائل الاعلام بأنه قيادي في جبهة النصرة».
أما في شأن المفاوضات في قضية العسكريين المخطوفين، فلم تدم زيارة الوسيط القطري السوري الجنسية أحمد الخطيب الى بيروت، أكثر من بضع ساعات، غادر بعدها لبنان، عائداً الى الدوحة.
وتعليقاً على هذا الموضوع قال الناطق باسم أهالي العسكريين حسين يوسف لـ«المركزية»، حسب معلوماتنا، فإن الخطيب أجرى كل اتصالاته أول من أمس، أكان مع الخاطفين أو مع الشيخ مصطفى الحجيري أبو طاقية ، من خلال الحكومة. وكان اتفاق وتنسيق بين الطرفين على نقاط معينة تتابعها الحكومة حالياً. وشدد على ان «هذا لا يعني ان الوسيط القطري انسحب من المفاوضات».
وأشار يوسف الى ان الاجتماعات الكثيفة التي تدور ومنها في مكتب المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم قبل ظهر أمس، وبرئاسة رئيس الحكومة تمام سلام بعد الظهر «تطمئننا، وتشكل دليلاً الى تسريع الاتصالات وتفعيل نشاط الحكومة في متابعة قضية أبنائنا».
وعما تردد عن توجه لدى الحكومة نحو الطلب من الأهالي فض اعتصامهم، جزم يوسف «اننا مستمرون في الاعتصام حتى عودة أبنائنا، ولا تراجع عن هذا القرار. وستكون لنا خطوات تصعيدية اذا حاولت الحكومة ازاحتنا بالقوة، مع التأكيد اننا لا نريد ان نتواجه مع الدولة».
تفكيك قنبلتين في طرابلس
في مجال أمني آخر، عثرت دورية تابعة للجيش قبل ظهر أمس في محلة حي الاميركان طرابلس، على قنبلة يدوية دفاعية وقنبلة مصنعة يدوياً زنة 500 غرام من المواد المتفجرة، موصولتين بواسطة فتيل اشتعال وموضوعتين داخل عبوة مياه فارغة، حسبما جاء في بيان صادر عن قيادة الجيش. وعلى الأثر حضر الخبير العسكري وعمل على تفكيكهما.
من جهة اخرى، أعلنت قيادة الجيش ان شائعات سرت حول تعرّض تمثال السيدة العذراء داخل حرم كلية العلوم في القبة في طرابلس للتحطيم من قبل مجهولين، موضحة أن «لا صحة لهذه الشائعات، وأن الكشف على التمثال من قبل ضابط مهندس أظهر أن التشقّقات التي أصابته ناتجة من عوامل طبيعية، وليست نتيجة أي عمل تخريبي».
الأسير: لست في عين الحلوة
إلى ذلك غرّد الفار أحمد الأسير عبر «تويتر» متوجهاً إلى «اخوانه في مخيم عين الحلوة»، بالقول: «أنا لست موجوداً في المخيم ولا أنصح أحداً من المطلوبين بدخوله».
وفي السياق، صادقت محكمة التمييز العسكرية قرار إخلاء سبيل 3 من موقوفي أحداث عبرا من سجن جزين وهم: محمد الشامية، حسن ابو طبلة، وغالب حمود، وذلك بكفالة مالية مقدارها خمسة ملايين ليرة.
وكان القضاء العسكري أصدر قرار الإخلاء الأسبوع الفائت.