شمال العراق: انشقاقات داخل حزب الطالباني والتحاق بحزب البارزاني
استقال 50 عضواً في الاتحاد الوطني الكردستاني في محافظة نينوى وانضموا إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يترأسه مسعود البارزاني.
ويشهد حزب الاتحاد نتيجة غياب الطالباني بسبب المرض خلافات بلغت سلسلة انشقاقات في صفوفه.
ويختصر الرئيس جلال طالباني بالنسبة إلى أنصار حزب الاتحاد الوطني الكردستاني مشروع الحزب. غيب المرض «مام» جلال كما يفضل أنصاره مناداته، فانشغل الحزب بخلافات داخلية بين قياداته.
لقاءات جماهيرية لا تتوقف بهدف ضبط الأوضاع في انتخابات مهمة، والتقليل من خسائر محتملة.
ويقول لطيف عمر مصطفى القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني: «غياب مام جلال أدى إلى مشاكل داخل الحزب وفي العراق وكردستان، وهذا طبيعي فهو صمام الأمان، لكن هناك عدداً من الشخصيات المميزة داخل الحزب يمكنها تحمل الأعباء وإيصالنا إلى بر الأمان، نأمل أن تعود الأوضاع لما كانت عليه سابقاً».
في 99 بنداً و12 محوراً يختصر الاتحاد الوطني الكردستاني برنامجه الانتخابي بدءاً بالسياسة والأمن والاقتصاد، مروراً بالتعليم والشباب والمرأة، وصولاً إلى الفن والأدب والرياضة.
تقول تشنور محمد أحمد علي مرشحة البرلمان العراقي عن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني: «هدف الحزب كان دائماً حلّ المشاكل خصوصاً التي تواجه الشعب الكردي، ومن يكيل الاتهامات لنا عليه أن يعرف أن الناس تراقب وتعرف الخدمات التي قدمها».
فساد السلطة أبرز الاتهامات التي يوجهها المنافسون للاتحاد الوطني الكردستاني. اتهامات يرد عليها أنصار الحزب وهم يستعدون للإدلاء بأصواتهم باستذكار ماضي الحزب ونضاله منذ تأسيسه عام خمسة وسبعين من القرن الماضي.
ويقول أحد أنصار الحزب «الاتحاد الوطني الكردستاني واجه الكثير من المصاعب وقدّم العديد من الشهداء، خصوصاً في كركوك، لذا أنا أدعمهم».
وسط ذلك لا يغيب عن الأذهان الصراع الكردي الداخلي الذي أدى إلى مواجهات مسلحة، ما يدفع الحزب إلى التشديد على أن وجهة بوصلته هي تحديات جمة تواجه الكرد والشعب العراقي وتستدعي التزام مبدأ الشراكة الحقيقة بحسب دستور العراق.
تحد حقيقي يواجهه حزب الاتحاد الوطني الكردستاني خلال هذه الانتخابات. فإذا كان تاريخياً يعتبر انشقاقاً عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، فإن حركة التغيير المنشقة عنه أثبتت حضوراً جماهيرياً مهماً ترجم في انتخابات برلمان الإقليم.