عريجي «أن بي أن»: لا توافق بين المسيحيين على الموضوع الرئاسي

أكد وزير الثقافة المحامي ريمون عريجي أن «مجلس الوزراء شكل خلية أزمة يترأسها رئيس الحكومة تمام سلام لحل قضية العسكريين المخطوفين، وهو يفاوض ولا شيء اليوم مكتمل العناصر لا المقايضة ولا غيرها، والقرار النهائي سيعود إلى مجلس الوزراء».

ولفت عريجي إلى أن «العسكريين المخطوفين هما لدى جهتين إرهابيتين والتواصل معهما صعب، ويعتبر الرئيس تمام سلام أن هذا الملف دقيق جداً، لذا علينا التكتم عليه، وأن الحكومة تتخذ قرارت مهمة في هذا الملف».

وعن وقف مساعدات الدول المانحة للنازحين السوريين قال عريجي: «المشكلة لا تتعلق بلبنان فقط، وليس كل النازحين يستفيدون من هذه المنح التي تقدمها الدول المانحة، وإن الرئيس سلام والوزير رشيد درباس سيجريان اتصالات لحل هذا الموضوع».

وأوضح وزير الثقافة أن «التحرك الدولي لحل أزمة النازحين يؤمن مساعدات دون المستوى المطلوب، ولكن علينا العمل على تأمين الدعم للنازحين وأيضاً حل هذه الأزمة التي باتت تهددنا، وعلينا العمل لدعم الجيش اللبناني وتسليحه».

وعن موضوع النفايات قال عريجي: «الموضوع حيوي وخطر من الناحية البيئية والصحة العامة، ولكن الأمور بحاجة إلى وقت لكي تتبلور».

وعن الحوار بين حزب الله و»المسقبل»، أشار عريجي إلى أن «هذا الحوار ضروري وإيجابي لمكونين كبيرين وأساسيين في البلد ووجودهما على طاولة واحدة يخفف من الاحتقان السياسي ويساهم في إيجاد قواسم مشتركة».

وعن موقف المسيحيين من الحوار بين حزب الله و»المستقبل» أشار عريجي إلى أنه «كما لدى المسيحيين خصوصية وقد تحاوروا مع بعضهم، فللشيعة والسنة أيضاً خصوصية، وهذا الحوار سيكون إيجابياً ولمصلحة الجميع». ولفت إلى «أن لا وجود لتوافق على الموضوع الرئاسي لدى الجهات المسيحية، والحوار قد يكون عاملاً إيجابياً ويساعد في هذا الموضوع، ونحن لدينا ثقة أن حزب الله سيتواصل معنا في هذا الأمر».

واعتبر عريجي أن «رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون هو مرشحنا للرئاسة، لأنّ له حيثية مسيحية قوية، ويمثل الرئيس القوي»، لافتاً إلى أن «لا تغيّرات اليوم في الوضع الإقليمي وأي تحرك على الصعيد الإقليمي بحاجة إلى وقت لكي ينعكس على انتخاب الرئيس». وأضاف: «إننا نعيش حالة حرب مع الجماعات الإرهابية، ولكن الأجهزة الأمنية والجيش اللبناني يقومان بدورهما ويجرون المداهمات، وما حصل في طرابلس يؤكد أن الجيش قادر على ضبط الوضع»، مشيراً ألى «انّه في الحرب نوجّه ضربات، ونتلقى ضربات»، آملاً أن «تكون هذه الضربات خفيفة وأن تستبقها القوى الأمنية».

وعن الوضع الأمني في طرابلس قال عريجي: «وضع طرابلس لا يدعو إلى القلق لأن المسلحين تلقوا ضربة قاسية وهم بحاجة إلى الوقت لإعادة لملمة بعضهم، والشمال ليس أخطر من غيره من المناطق اللبنانية»، لافتاً إلى «أن ما يحصل في البقاع ليس بالأمر السهل. الخطر موجود ومن الوارد اشتعال جبهة البقاع بسبب وجود مجرمين في الجرود».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى