أميركا تسلّم باكستان مسؤولاً في حركة طالبان
قال مسؤول باكستاني إن الولايات المتحدة سلمت القيادي في حركة طالبان لطيف محسود، إلى باكستان، بعد اعتقاله في أفغانستان.
وكانت القيادة الأميركية قد أكدت في وقت سابق أنها سلمت ثلاثة باكستانيين إلى سلطات بلادهم، من دون أن توضح إذا كان محسوداً بينهم، ولكن المسؤول الباكستاني أكد أنه «أفرج عنه».
وقال بيان لسفارة الولايات المتحدة في إسلام آباد: «نؤكد أن الولايات المتحدة أعادت ثلاثة باكستانيين كانوا محتجزين لديها في أفغانستان، بعد تشاور بين الولايات المتحدة وباكستان، وبعد تلقي ضمانات بشأن المعاملة الإنسانية». وأضاف: «لا يمكننا التعليق على هوية المعتقلين».
ويعد لطيف محسود الرجل الثاني في حركة طالبان باكستان، بعد حكيم الله محسود، الذي قتل في قصف جوي العام الماضي، إذ كانت قد اعتقلته قوات يقودها حلف شمالي الأطلسي شرق أفغانستان، قرب الحدود الباكستانية، واحتجز في قاعدة «باغرام» الجوية.
وذاع وقتها خبر بأنه كان عائداً من مفاوضات بشأن تبادل أسرى، وأن اعتقاله أثار غضب الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، إذ كان قد سبق وأفرج عن سجناء من حركة طالبان بهدف دعم جهود عملية السلام.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الباكستاني أمس مقتل 4 إرهابيين بينهم قيادي في تنظيم «القاعدة» بغارة نفذتها طائرة أميركية من دون طيار على منزل شمال غربي البلاد.
وأورد موقع «أس كي باكستان» الإخباري أن طائرة من دون طيار أطلقت صاروخين على مجمع في منطقة «داتاخيل ذات تانجي»، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى، بينهم القيادي عمر فاروق، المعروف بالأستاذ عمر، وإصابة 3 آخرين، فيما دمر المجمع المستهدف في الغارة.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين بالجيش الباكستاني قولهم «إن 4 يشتبه بأنهم من المتشددين قتلوا بينهم من يعتقد أنه عضو في تنظيم القاعدة وأصيب آخران في غارة شنتها طائرة أميركية من دون طيار».
إلى ذلك، أكد مسؤولون باكستانيون نبأ الغارة الأميركية، مشيرين إلى أن هناك عضواً في القاعدة بين القتلى، وأضافوا أنه كان ينشط في أفغانستان وباكستان واسمه عمر فاروق.
وتأتي هذه الغارة غداة عملية عسكرية للجيش الباكستاني استهدفت موقعاً للقاعدة في شمال منطقة وزيرستان القبلية، وأدت إلى مقتل القيادي في التنظيم عدنان شكري جمعة المتهم بالتخطيط لتفجير مترو أنفاق نيويورك.