التغيير والاصلاح: البحث في خيارات تأتي برئيس من الصف الثاني مرفوض
بعدما دعا رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون الجميع للنزول الى ساحة النجمة للاختيار بين اسمه او اسم رئيس حزب القوات سمير جعجع. وجّه جعجع، نداءً الى العماد عون قائلاً خلال مشاركته في العشاء السنوي لمنسقية بيروت في حزب «القوات» في فندق «ريجنسي بالاس» – ادما، «لا يمكننا ترك الأمور كما هي، إن موقع رئاسة الجمهورية يتآكل رويداً رويداً، مهما كانت الظروف والأسباب والخلفيات لا يمكننا أن نترك موقع الرئاسة الأولى فارغاً، وبالتالي يا جنرال أمامك خياران: إما أن يتوجه نواب تكتل التغيير والاصلاح الأربعاء المقبل الى مجلس النواب وإما الجلوس سوياً للتفاهم على بعض الأسماء ونتوجه بهم الى مجلس النواب».
أكد النائب فادي كرم «أن الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل حول رئاسة الجمهورية سيكون لاقناع الحزب تأمين النصاب وليس بالضرورة الاتفاق على اسم الرئيس».
وإذ اوضح «أن انفتاح رئيس حزب «القوات» سمير جعجع على رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون لم يأتِ خوفاً من الحوار بين «الحزب» و «المستقبل»، دعا العماد عون الى «النزول الى جلسة انتخاب رئيس لأن المنافسة ستكون بين الاقوياء».
وأشار وزير الاتصالات بطرس حرب «أن موقف العماد عون تماماً كدور «داعش». وقال في تصريح «كنا نتمنى لو أن العماد عون احتكم إلى اللعبة الديمقراطية في انتخاب رئيس الجمهورية، لا كما فعل مثبتاً مقولة «أنا أو لا أحد»، وهو لا يعتبر أن الرئاسة تمرّ في الرابية فحسب بل يرى أن رئاسة الجمهورية هي في الرابية»، مؤكداً «أن البلد لن يستقيم بلا انتخاب رئيس جمهورية». وأوضح «أن العماد عون يُحاول تحويل معركته مع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع إلى معركة دونكيشوطية»، محمّلاً إياه مسؤولية تدمير لبنان، فلا يمكن لأحد أن يفرض على اللبنانيين «انا او لا احد» ومن يعطل الانتخابات الرئاسية يرتكب جريمة في حق لبنان».
في المقابل، أكد عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب سيمون أبي رميا «موقف التيار الوطني الحرّ الرافض للإتيان برئيس ضعيف للجمهورية»، لافتاً إلى «اننا وضعنا مبادرتين لحلّ أزمة الشغور الرئاسي وهي: أولاً، انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب وهذا يشكلّ حلاً نهائياً لأي تعطيل في المستقبل ويكفل عدم حدوث أي شغور في موقع الرئاسة، وثانياً حصر المنافسة في مجلس النواب بين العماد عون والدكتور جعجع». وقال في حديثٍ متلفز «أما البحث في خيارات تأتي برئيس من الصف الثاني أو الثالث أمر مرفوض ولن نقبل به».