وفد أردني في غرفة تجارة الشمال: لتأمين تسهيلات للحركة التجارية بين البلدين
التقى رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي، أمس في مكتبه، وفداً أردنياً ضم محمود عواد الخرابشة وفايز سبع العيش، في حضور عضوي مجلس إدارة غرفة طرابلس ولبنان الشمالي محمد عبدالرحمن عبيد، وأحمد أمين المير.
ولفت دبوسي إلى «أهمية تطوير علاقات الود والإخوة التي تشد اللبنانيين إلى الأردنيين وتعزيز حركة المصالح المتبادلة ونمط العيش المتقارب»، مشدداً بالتالي على «أهمية تعميق تلك الروابط، وفي شكل خاص، مع مدينة طرابلس ومنطقة لبنان الشمالي، حيث مواطن القوة الاقتصادية وعوامل الجذب الاستثماري متوافرة على مختلف المستويات».
وأشار إلى أنّ «طرابلس قد مرت عليها ظروف استثنائية معروفة من الجميع، ولكنها بدأت تتعافى وحالها في المرحلة الراهنة يقتضي الرعاية الإنمائية والمساعدة على النهوض من كبوتها، خصوصاً في قسمها التاريخي القديم، ولا يمكن أن يكون هناك برامج تنموية واعدة من دون أمن وأمان واستقرار، وهذه من بديهيات الأمور والمتطلبات الوجيهة لتحقيق النهوض الاقتصادي والتقدم الاجتماعي».
وأضاف: «إنّ مقومات القوة الاقتصادية التي تمتلكها طرابلس تجعلها مدينة واعدة في النمو الاقتصادي الوطني العام، ولديها مرافق ومؤسسات خاصة وعامة تشكل البنى التحتية لقواعد نهضتها الاقتصادية، ولدينا مثالاً إنمائياً تطبيقياً يتمثل بتأهيل رصيف في مرفأ طرابلس، والذي بات على جاهزية كاملة لاستقبال الحاويات وتنشيط حركة النقل التجاري البحري، بعدما تولت شركة «غولف تاينر» الإمارتية تأهيل الرصيف المذكور بطول 600 متر وعمق 15 إلى 17 متراً».
وتابع: «كما أنّ طرابلس تحتضن في قسمها التاريخي مراكز ومعالم أثرية تشجع على تنشيط حركتها السياحية، كذلك الاستثمارات، شرط أن تنعم بديمومة الاستقرار والأمن والأمان، ولدينا في التجربة الأردنية أمثولة متقدمة في التنمية والنجاح في برامج النهوض الاقتصادي، كنموذج متقدم على نطاق بلدان المشرق العربي».
ثم تحدث الخرابشة، فأعطى لمحة موجزة عن الواقع الاقتصادي والاجتماعي الأردني خصوصاً والعربي عموماً في المرحلة الراهنة، مشيراً إلى أنّه «إذا كان هناك الكثير من الاختلالات في المجتمعات العربية، فإنّها إلى زوال مهما اشتدت قساوة الظروف التي نمر بها، لأنّ 10 أو 15 سنة في مسيرة عمر الشعوب لا تشكّل عائقاً بنسبة كبيرة بمعيار الزمن».
وخلص المجتمعون إلى «ضرورة تقديم التسهيلات الممكنة لرجال الأعمال اللبنانيين خصوصاً أن أعدادهم لا يستهان بها، والبعض يزور الأردن بعاصمته ومحافظاته مرتين أو أكثر في الشهر الواحد لمتابعة المصالح التجارية المتبادلة، فضلاً عن الروابط العائلية المتمثلة بالمصاهرات، وان اللبنانيين كالأردنيين ينتمون بشكل متكامل إلى البيئة الحضارية الواحدة والجغرافية المتكاملة».
ووعد الوفد الأردني الزائر بـ»درس تلبية كلّ التسهيلات أمام إنسياب الحركة التجارية بين البلدين إستيراداً وتصديراً»، مؤكداً أنّ «الدعوة مفتوحة أمام اللبنانيين لزيارة الأردن وتعميق الروابط وتعزيز المصالح».
كما اتفق الجميع على توجيه شكرهم الموصول إلى ملتقى طرابلس «الذي لعب دوراً حيوياً في انعقاد هذا اللقاء الذي يؤسس لعلاقات متقدمة بين الجانبين الأردني واللبناني في المستقبل الواعد».