غارات على مواقع المتشددين في بنغازي ودرنة
شن الطيران الحربي الليبي، غارات جوية على مواقع لتنظيمات متطرفة في درنة وغرب بنغازي، فيما من المرتقب أن تعقد اليوم الثلاثاء بمدينة غدامس الجولة الثانية من الحوار الليبي بين الأطراف المتنازعة في البلاد الذي دعت إليه بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، برعاية مبعوثها الأممي برناردينو ليون، إذ وجه الاتحاد الأوروبي ما اعتبره «النداء الأخير» إلى فرقاء النزاع في ليبيا كافة، للقبول بالحوار حلاً للصراع الدائر.
وذكرت مصادر أن الجيش الليبي يشن منذ السبت الماضي هجمات مكثفة على مناطق يتحصن فيها مسلحون ليبيون ينتمون إلى ما يعرف بـ«كتيبة البتار» التي أعلنت ولاءها لتنظيم «داعش» في مدينة بنغازي شرق البلاد. وأظهرت صور بثتها مواقع على الإنترنت سيارة تحمل «علم داعش»، إضافة إلى عدد من الشباب يتحدث بعضهم بلكنة أجنبية، وكانوا في طريقهم إلى بنغازي آتين من درنة. وكانت القيادة الأميركية في أفريقيا أعلنت قبل أيام وجود معسكرات تدريب «داعش» شرق ليبيا تضم مئات المسلحين.
وقال الجنرال ديفيد رودريغز إن «داعش» أقام معسكرات تدريب شرق ليبيا تضم نحو 200 مسلح، لكنه استبعد قيام القوات الأميركية بعملية عسكرية في ليبيا، على غرار ما يجري في سورية والعراق، مضيفاً أنه لم تصدر توصيات للقوات الأميركية أو القوة الجوية بملاحقة معسكرات التدريب في الوقت الراهن. وتأتي هذه التطورات الميدانية بعد 24 ساعة من شن الجيش الليبي هجمات مكثفة على مناطق يتحصن فيها المسلحون في بنغازي، في محاولة للقضاء على المتشددين الذين انسحبوا من معظم أنحاء المدينة.
سياسياً، تُعقد اليوم في غدامس الجولة الثانية من الحوار الوطني الليبي بين الأطراف المتنازعة بالبلاد الذي دعت إليه بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، برعاية مبعوثها الأممي برناردينو ليون. وكانت الجولة الأولى عقدت في 25 أيلول الماضي في المدينة ذاتها بين أعضاء من مجلس النواب الليبي وبرلمانيين يمتنعون عن حضور الجلسات، وتمت خلالها الدعوة إلى وقف إطلاق النار الذي لم ينفذ حتى الآن. وفي السياق ذاته، وجه الاتحاد الأوروبي ما اعتبره «النداء الأخير» إلى فرقاء النزاع في ليبيا كافة، للقبول بالحوار حلاً للصراع الدائر.