سياري: المحادثات النووية لم تؤثر في القدرات العسكرية لإيران
قال سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن حل القضية الإيرانية يخدم مصالح الجميع، مؤكداً أن مشاركة روسيا في مفاوضات السداسية مع طهران لا تمثل أي تنازل لواشطن.
وقال الدبلوماسي الروسي: «نعتقد أن إيجاد حل تفاوضي معقول للقضية النووية الإيرانية في صالح الجميع وهو قبل كل شيء وسيلة للحيلولة من دون حدوث أزمة دولية كبيرة جديدة تهدد باستخدام القوة العسكرية»، و»هو ما لا يصب في مصلحة أحد».
وأشار ريابكوف إلى أن الجولة الجديدة من المفاوضات بين السداسية وإيران ستعقد قبل 20 كانون الأول الحالي بمشاركة منسقة السداسية كاثرين آشتون ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، مضيفاً أن مكان انعقاد الجولة لم يحدد حتى الآن، لكن فيينا لن تستضيف الجولة هذه المرة.
وأكد قائد سلاح البحرية الايراني الادميرال حبيب الله سياري، أن المحادثات النووية لم تؤثر في القدرات العسكرية لإيران، وقال: «إن القوى العسكرية عادة ما تكون غير مهتمة بنتائج المحادثات ومستوياتها، نحن نتخذ مواقفنا وجاهزيتنا من التسلسل العسكري الذي ينتهي بالقائد العام للجيش، وهو يرى أنّ القوات العسكرية يجب أن تكون مستعدة دائماً».
وأضاف سياري أن «العمل يسير في طريقه المعتاد، ولا يوجد أيّ تأثير على جاهزيتنا العسكرية، جاهزيتنا لحظية، نحن نصبح مستعدین في لحظة، ولن نسمح أن تؤدي المحادثات أو الذهاب والإياب أو الأمور الخاصة الموجودة إلى تراجع مستوی جاهزيتنا، هذا غير مقبول». وتابع: «نحن من واجبنا أن نرفع من جاهزيتنا بشكل دائم، هذه إحدى خصائص القوّات المسلحة، القوات المسلحة يجب أن تكون كل يوم مستعدة أكثر من اليوم الذي سبقه، بأن تكون قواها البشرية مستعدة، وأن تكون معداتها جاهزة، أن تكون أسلحتها جاهزة، أن يكون تكتيكها جاهزاً، وتقوم بالمناورات اللازمة، لكي تقوم بالمهمة التي توكل إليها، وهذه هي فلسفة وجود القوات المسلحة، لم يقل أحد إلى الآن أنه بوجود المحادثات لسنا بحاجة للقوى المسلحة، القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية في إیران هي للدفاع عن حدود هذه الدولة وثرواتها، وكل يوم يزداد استعداد وجاهزية هذه القوات».